تحصلت مديرية النشاط الاجتماعي لولاية تبسة، على 1375 منحة إضافية للتغطية الاجتماعية، حيث ستُمكّن المديرية من تحقيق تغطية للفئات الهشة والمعوزة من طالبي الاستفادة من المنحة الجزافية للتضامن وتحسين الخدمات المقدمة لها.
مدير النشاط الاجتماعي لولاية تبسة بالنيابة، نصر الدين العرفي، كشف في لقاء مع النصر أن ما يقارب 29 ألف شخص يحصلون على المنحة الجزافية بالولاية، مشيرا إلى أن القطاع استفاد مؤخرا من 1375 منحة إضافية سيتم توزيعها على البلديات وفق الإمكانات المتوفرة. المتحدث أوضح أن هذه المنحة موجهة لفئة الأرامل وأصحاب الأمراض المزمنة والمعاقين بصريا وحركيا، وأضاف أن المناصب الممنوحة في إطار هذا الجهاز يتم توزيعها على البلديات وفق ما هو متوفر من الأموال.
ويبقى تحديد المستفيدين تحت سلطة رؤساء البلديات الذين يوزعون المنح حسب الاحتياجات المحلية، وذكر محدثنا أنه في إطار سياسة الدولة المنتهجة لتدعيم ومرافقة الفئات المحرومة غير القادرة على العمل، تمت إضافة العدد المذكور في قائمة الانتظار للاستفادة من هذه المنحة والتغطية الاجتماعية.
وفي نفس السياق، ذكر المسؤول أنه تم وضع ترتيبات تقضي بمجانية الأدوية الحيوية لفائدة ذوي الأمراض المزمنة غير المؤمنين اجتماعيا، حيث أبرمت الوزارة الوصية اتفاقية مع الصندوق الوطني للتضامن الاجتماعي للتكفل بالعملية التي تنص على تعويض قرابة 70 نوع من الدواء ويخص الأمر 7 أنواع من الأمراض المزمنة.
وأشار العرفي كذلك إلى تسجيل 7500 شخص معاق خلال الأشهر الستة الأخيرة، يتقاضون منحة 10 آلاف دينار جزائري، على أن تتم تسوية بقية الوضعيات في قادم الأيام، مؤكدا استفادة بعض البلديات من 5 مشاريع في إطار التنمية الاجتماعية تتعلق باليد العاملة المكثفة، موجهة لترميم المدارس، وصيانة قنوات الصرف الصحي وغيرها، بغلاف مالي يقدر بـ 400 مليون سنتيم.
وبمناسبة الدخول الاجتماعي، خصصت المديرية حصة من الأدوات المدرسية تقدر بـ 11 ألف وحدة، سيتم توزيعها على مستحقيها من اليتامى والمعوزين خلال الدخول المقبل. وعن التكفل بالأطفال المعاقين، أوضح المتحدث، أن ما يزيد عن 450 طفلا متكفل به على مستوى المؤسسات والأقسام الخاصة، وذكر أن 5 مؤسسات متخصصة عبر الولاية موجهة لهذه الفئة، منها مراكز التربية والتعليم، والمراكز النفسية البيداغوجية للأطفال.
وسيتم كذلك فتح 7 أقسام على مستوى المدارس الابتدائية، للمصابين بطيف التوحد في بلديات الونزة، العقلة، الحمامات، وبئر مقدم، بتعداد يقدر بـ 220 طفلا، وذلك بالتنسيق مع مديرية التربية، حيث سيستفيد الصغار من الحقائب المدرسية والمنحة والكتب المطبوعة بتقنية البراي بالنسبة للمكفوفين، إضافة إلى مجانية الإطعام والنقل، وتوفير النظام الداخلي للمقيمين بعيدا عن مؤسساتهم.
وعن مشروع المركز النفسي البيداغوجي ببئر العاتر، والذي عرف تأخرا كبيرا منذ سنوات ما حال دون استقباله الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية وذوي الاحتياجات الخاصة، ومرضى التوحد، أفاد المسؤول بأن الورشة بلغت نسبة 90 بالمائة تقريبا، وسيكون المركز جاهزا خلال الموسم الجديد، في انتظار تجهيزه من طرف الوزارة الوصية ليتوفر على مختلف المرافق الضرورية.
ع.نصيب
