كشفت مديرية التربية بولاية برج بوعريريج، عن تخصيص مبلغ مالي قدره 8 ملايير و300 مليون سنتيم، تضاف إلى 47 مليار سنتيم المرصودة على مدار السنوات الأربع الفارطة، للقضاء على مشكل العجز في التجهيزات المدرسية على مستوى العديد من المؤسسات التربوية، فضلا عن تجهيز المؤسسات ومرافق الإطعام وأقسام للتوسعة المرتقب استلامها مع بداية الدخول المقبل، تجنبا لتكرار سيناريو الموسم المنصرم.
وأشار مدير التربية لولاية برج بوعريريج في تقديمه لعرض حول التحضيرات الجارية للدخول المدرسي، إلى تسوية جميع الإجراءات لاقتناء التجهيزات قبل بداية الدخول المدرسي، من خلال رصد المبلغ المذكور سالفا، والموزع على الأطوار التعليمية الثلاثة، حيث تم تخصيص 2 مليار و400 مليون سنتيم للطور الابتدائي، ونفس المبلغ للطور المتوسط، في حين تم رصد مبلغ 3 ملايير و500 مليون سنتيم لتجديد وتوفير التجهيزات المدرسية للطور الثانوي، تضاف لها تسوية كل الملفات والعمليات المعلن عنها والمؤشرة لدى المراقب المالي بمجموع 41 عملية بمبلغ مالي قدره 47 مليار سنتيم، على مدار السنوات الأربع الفارطة ومنذ سنة 2019 إلى غاية 2022.
وأشار مدير التربية إلى أنه وتحضيرا للدخول المدرسي للموسم الدراسي المقبل، تم اتخاذ عدة إجراءات لتفادي المشاكل التي واجهها القطاع في الموسم السابق، من خلال مراسلة مدراء المؤسسات التربوية منذ شهر مارس الفارط، لتشخيص واقع القطاع وإعداد تقرير مفصل ودقيق حول وضعية التجهيزات المدرسية، بما فيها القديمة التي لم تعد تستغل على مستوى المؤسسة، وتحديد الاحتياجات، بغية دراستها قبل الدخول المدرسي، وضبط احتياجات كل مدرسة، بالإضافة إلى ضبط تجهيز المؤسسات التي سيتم استلامها في على غرار متوسطة (ق5) ببلدية البرج، وتدعيم العتاد البيداغوجي والمخصصة للإطعام بثانوية 17 أكتوبر باليشير.
وأولى قطاع التربية أهمية لملف التجهيزات المدرسية، في إطار السعي لإنجاح الدخول المدرسي والإجراءات الاستباقية لاستقبال التلاميذ في ظروف جيدة، من خلال الحرص على إحصاء جميع الهياكل المدرسية بمراحلها الثلاث، والهياكل المتوقع استلامها ووضعها حيز الخدمة واستغلالها، والتكفل بالتجهيزات المدرسية لها، والتخفيف من التراكمات والنقائص المسجلة خلال الدخول المدرسي المنصرم.
واعترفت المديرية الوصية في تقرير لها، بمواجهة عدة مشاكل بسبب العودة من نظام التفويج إلى النظام العادي، مما أدى إلى تسجيل عجز كبير في التجهيز البيداغوجي من كراس وطاولات، ناهيك عما تسبب فيه ذلك من الاكتظاظ في جل المؤسسات لعدم ضبط الاحتياجات الحقيقية والاكتفاء بالتجهيزات التي كانت موجودة قبل بداية وباء كورونا، في حين أن نظام التفويج غطى على النقص والعجز المسجل مقارنة بالتزايد المسجل في الاحتياجات وعدد التلاميذ، ما استدعى اتخاذ جملة من الإجراءات والحلول الاستعجالية لمعالجتها بتعليمات من والي الولاية الموجهة لمختلف المديريات المعنية، وعلى رأسهم مديريتي التربية والتجهيز، حيث أمر بضرورة التسريع في الإجراءات الإدارية على مستوى مديرية البرمجة ومتابعة الميزانية والمراقب المالي، ما سمح بتسريع اقتناء التجهيزات المدرسية للمؤسسات الجديدة، و تدعيم وتجديد القديمة وفقا للاحتياجات في جميع الأطوار التعليمية.
ولإنجاح العملية قامت مديرية التربية، بمراسلة جميع المؤسسات التربوية عبر الولاية، للوقوف على وضعية التجهيزات وإصلاح ما يمكن إصلاحه والتحديد الدقيق للنقائص المحتملة، كما عقدت اجتماعات تنسيقية مع مفتشي الإدارة، وتم إنشاء لجنة خاصة بمعاينة المؤسسات التربوية التي تعاني نقصا في العتاد، مع إعطاء تعليمات بتصليح التجهيزات القديمة القابلة للاستغلال، وتحويل التجهيزات الزائدة عن الحاجة من المؤسسات التي بها فائض إلى تلك التي تعاني عجزا، مع ضمان توزيع كل العتاد المدرسي الموجود على مستوى مخزن مديرية التربية على المؤسسات حسب الاحتياجات.
وأكدت مديرية التربية، التكفل باحتياجات المؤسسات التربوية التي سبق وأن استُلمت خلال الدخول المدرسي السابق، بالرغم من عدم توفر الاعتمادات المالية الخاصة باقتناء التجهيزات المدرسية، بما في ذلك حجرات التوسعة والملحقات التي تم إلحاقها بالمؤسسات الأصلية التي تعاني من اكتظاظ، على غرار متوسطة بلواعر ببلدية العناصر، وملحقة متوسطة جاب الله الحسين ببلدية بئر قاصد علي، واستغلال مكتبة البلدية كملحقة لمتوسطة كرنيف الجمعي ببلدية البرج.
ع/ بوعبد الله
