رصدت مصالح مديرية الموارد المائية والري لولاية باتنة، غلافا ماليا بـ 1.2 مليار سنتيم من أجل تمديد قناة ضخ المياه التي تزود بلدية أريس، انطلاقا من سد تيمقاد نحو قرى بلدية تيغانمين، لإنهاء أزمة الماء التي يتخبط فيها قاطنو بوصالح، وبليهود أظهري، وتغروت عمر وبعض المشاتي.
وكشف مسؤول بقطاع الموارد المائية للنصر، بأن المشروع الذي ستنطلق أشغاله من منطقة أقليعث أزوقاغث، سيمتد إلى غاية المناطق المجاورة بإقليم بلدية تيغانمين، والتي ظلت تعاني أزمة عطش بسبب الجفاف وانخفاض منسوب المياه الجوفية، كاشفا عن الانطلاق بالموازاة في إنجاز بئرين جديدين أحدهما على مستوى منطقة غرغور، والآخر بضواحي بوصالح.
وحددت آجال إنجاز البئرين في ظرف أربعة أشهر أيضا، وأوضح المسؤول بأن دراسة بعض الطبقات بينت محدودية المياه الجوفية، وهو ما يجعل المصالح التقنية تتخوف من عدم نجاعة بعض عمليات حفر آبار، مؤكدا أن مد قناة ضخ المياه، إلى جانب حفر البئرين سينهي معاناة سكان تيغانمين في التزود بالمياه. وفي سياق الموارد المائية، كان والي باتنة قد كشف مؤخرا عن انطلاق أشغال إنجاز قناة جديدة للمياه تربط سد بني هارون بسد تيمقاد، كاشفا أيضا عن رصد مبلغ يقدر بـثلاثة آلاف مليار للعملية لاستدراك العجز في التحويل بسبب عيوب الإنجاز في القناتين اللتين تربطان السدين وتعرفان تسربات للمياه تتكرر في كل مرة بمنطقة بولهيلات.
وبلغ منسوب سد تيمقاد أدنى مستوياته بسبب هذه التسربات، وأرجع المسؤول وضعية السد إلى عامل الجفاف من جهة، وإلى التراجع الكبير والتوقف من جهة أخرى في تموين السد انطلاقا من قناة التحويل من بني هارون بميلة نتيجة التسربات الكبيرة من القناة على مسافة تزيد عن 15 كيلومترا بإقليم بلدية بولهيلات.
وكانت لجنة مركزية من وزارة الموارد المائية قد حلَت بولاية باتنة، لمعاينة وتقييم مدى استغلال مياه التحويل من سد بني هارون نحو كدية لمدور بتيمقاد، وذلك في ظل التسربات التي تؤدي إلى ضياع كميات كبيرة يوميا من المياه المحولة دون استغلالها، وكان والي باتنة محمد بن مالك، قد تباحث مع اللجنة، الحلول والمقترحات، لمعالجة نقص التزويد بالمياه نتيجة استمرار التسربات، في أقرب وقت.
يـاسين عـبوبو