سجلت ولاية عنابة خلال اليومين الماضيين، مغادرة المصطافين والزوار للشواطئ بسبب الاضطراب الجوي الأخير، المصحوب برياح قوية مع هيجان البحر، حيث تجاوزت سرعة الرياح 70 كيلومترا في الساعة، مع منع أعوان الحماية المدنية المصطافين من السباحة، وتعليق الراية الحمراء.
وحسب ما عاينته النصر ببعض شواطئ الولاية، فقد كانت السباحة جد خطيرة مند يوم الاثنين إلى غاية أمس الثلاثاء، فيما تجاوز علو الأمواج 4 أمتار، ومن المرتقب حسب نشرية الأرصاد الجوية، عودة البحر إلى حالته الطبيعية التي كان قبل الاضطراب الجوي، يومي الخميس والجمعة، حيث يمكن للمصطافين السباحة والإبحار عبر زوارق النزهة.
وفي شطايبي، سُجلت مغادرة أغلب المصطافين القادمين من عدة ولايات، وأصبحت الشواطئ خالية بعد أن كانت مكتظة في الساعات الماضية، حيث ونظرا لطول مدة الاضطراب جوي لنحو 5 أيام، فضل الزوار العودة إلى ولاياتهم، إلى غاية استقرار أحوال الطقس، فيما أنهى آخرون العطلة ولو مبكرا مع اقتراب موعد الدخول المدرسي، وكذا الانخفاض المحسوس في درجة الحرارة.
كما عرف كورنيش عنابة الممتد من القطارة إلى غاية رأس الحمراء خلال اليومين الماضيين، تراجع الحركية واختفاء الازدحام المروري وكذا الراجلين المتجولين على طول الكورنيش، وذلك بعد شهر أوت مليء بالأنشطة والتوافد القياسي على الشواطئ وفضاءات النزهة والتسلية وكذا المطاعم، وقال لنا مصطافون إنهم كانوا يتطلعون لقضاء أيام أخرى غير أن الاضطراب الجوي أنهى عطلتهم على أمل العودة الموسم المقبل.
وسُجلت على مستوى شواطئ الواجهة البحرية بكورنيش عنابة، حوادث اصطدام زوارق النزهة جراء الرياح القوية، مما اضطر أغلب أصحاب الوحدات العائمة، إلى جرها بشكل مؤقت إلى للشاطئ تفاديا لتحطم اليخوت والقوارب الراسية، أغلبها بشاطئي «لاكاربوب»، و»بونة بتش» الذي يوفر الأرصفة العائمة لرسو الدراجات البحرية وكذا قوارب النزهة بأنواعها.
وعرفت عنابة هذا الموسم، توافدا قياسيا للمصطافين والزوار، وهو ما تجلى في الضغط المسجل على الفنادق ومرافق الإيواء وكذا وسائل النقل المختلفة، مع التوافد على الشواطئ وفضاءات النزهة والترفيه وكذا الساحات العمومية على غرار ساحة الثورة، في أجواء مميزة وحركية لم تشهدها الولاية مند سنوات، خاصة مع الإغلاق الذي وقع جراء جائحة كورونا.
حسين دريدح