أحصت مصلحة الوقاية بمديرية الصحة والسكان بولاية تبسة، 456 حالة إصابة بداء الحمى المالطية «بريسيلوز» منذ بداية السنة الجارية.
وسجلت أغلب الحالات ببلدية بئر العاتر التي تعرف ارتفاعا في عدد المصابين بالحمى المالطية، في حين تم خلال السنة الماضية إحصاء 679 إصابة ناجمة عن استهلاك الحليب غير المعالج. وتكفلت مصلحة الوقاية بجميع الحالات على مستوى المؤسسات الصحية الموزعة عبر بلديات الولاية، فيما تم بالتنسيق مع مصالح النظافة إطلاق عدة حملات من أجل تحسيس المواطنين، لاسيما أصحاب المواشي، حول مخاطر انتقال هذا الداء.
ودفع التزايد غير المسبوق لهذا الداء، وما يشكله من خطورة على الصحة العمومية، القائمين على الهياكل البلدية المشتركة لحفظ الصحة، إلى تنظيم أيام تحسيسية من تأطير أطباء بيطريين، أين حذروا من مخاطر انتشار الحمى المالطية وانتقالها إلى الإنسان وما يمكن أن تسببه له من حالات مرضية مستعصية، الأمر الذي يتطلب مكافحة بؤر انتشار الداء، من خلال تفعيل العمليات الوقائية كالتركيز على مراقبة بائعي مادة الحليب، تلقيح القطعان والكشف عن الحيوانات المصابة، إلى جانب منع الذبح العشوائي وتكثيف عمليات التحسيس وسبل الوقاية.
رئيسة مصلحة الوقاية بالمديرية، أكدت على ضرورة الوقاية من هذا الداء الذي ارتفعت حالاته بالولاية، وحذرت من مضاعفاته بما في ذلك على النساء الحوامل، وتقوم مصالح الوقاية بمديرية المصالح الفلاحية من جهتها بتنظيم خرجات تفقدية منتظمة لمربي الماشية وجامعي حليب البقر والماعز من أجل توعيتهم بهذا المرض وأخذ عينات لإخضاعها للاختبار والتحاليل البيولوجية. ع.نصيب