يشتكي سكان حيي ذراع بن صباح ولمباركية بالجهة الشرقية لمدينة باتنة، من أزمة ماء حادة لأزيد من شهر، ما جعلهم يدخلون في دوامة البحث عن المياه واقتناء الصهاريج.
وعبَر قاطنو ذراع بن صباح ولمباركية السفلى، عن امتعاضهم من استمرار أزمة الماء لما يزيد عن الشهر وسط ظروف غامضة حول سبب الانقطاع ودون تحديد آجال لإعادة تزويدهم، فيما تحدث آخرون عن استمرار الأشغال الجارية لمدة طويلة دون أن تحدد آجالها، وقالوا بأنهم كانوا يتزودون في السابق مرة كل أربعة أيام قبل أن تنقطع حنفيات المياه تماما، ما جعلهم يبحثون في كل مرة عن الصهاريج، في وقت أكدت فيه الجزائرية للمياه إعادة تموين السكان فور انتهاء الأشغال التي تقوم بها المقاولة بإشراف مديرية البناء والتعمير.
وإلى جانب أزمة الماء، ناشد قاطنو التجمع السكني 272 مسكنا بوصوف بذراع بن صباح، السلطات العمومية بالتدخل العاجل قصد التكفل بجملة من النقائص التي نغصت حياتهم، منذ التحاقهم بالسكنات الجديدة، بعد أن اصطدموا في بادئ الأمر بتأخر في تسليم السكنات وانعدام التهيئة وعدم إنجاز الشبكات، واستمرت معاناتهم بعد التحاقهم بالشقق بعد أن اصطدموا بغياب المرافق الضرورية، مطالبين بتسجيل مشروع مدرسة ابتدائية في أقرب الآجال لإنهاء معاناة التلاميذ في التنقل على مسافة طويلة إلى حي الزهور بقطع الطريق المزدوج، الأمر الذي يشكل خطرا يوميا على حياتهم، فيما يضطر البعض للتنقل نحو طريق تازولت أو وسط المدينة عبر وسائل النقل.
واشتكى السكان من غياب الإنارة العمومية، وتسجيل سرقات في الحي، وغياب التهيئة عبر محيط العمارات وانعدام بالوعات المياه ومجاري التصريف، ومحاصرة الحي ببناءات عشوائية راحت تنمو بسرعة، وهو ما بات يشكل هاجسا لهم مما زاد حسبهم في حرمانهم من تخصيص أوعية لإنجاز مرافق عمومية، حيث طالبوا بإنجاز ملعب وتخصيص ساحة للعب الأطفال.
يـاسين عـبوبو