فتحت مصالح الشرطة والدرك الوطني بعنابة، تحقيقا في عدة شكاوى تتعلق بقيام عصابات بترصد مستعملي الدراجات النارية، للاعتداء عليهم وسرقتها، خاصة في الأشهر الأخيرة التي أعقبت موسم الاصطياف، أين يكثر استخدام الدراجات للتنقل وممارسة أنشطة التوزيع والتوصيل، بدل السيارات لسهولة السير وسط الاختناق المروي.
واستنادا لمصالح الشرطة بعنابة، فقد تلقت شكاوى في هذا الشأن، منها عملية سطو واعتداء وقعت ليلة أول أمس على مستوى حي قاسيو، حيث قام شخصان ضمن عصابة متخصصة في سرقة الدراجات النارية، بترصد شاب في حدود الساعة العاشرة والنصف غير بعيد عن مقر سكناه، ومحاولة الاعتداء عليه باستخدام سلاح أبيض تحت جنح الظلام باستحضار دراجة نارية كانا على متنها، حيث تم الاستيلاء على الدراجة والفرار إلى وجهة مجهولة، فيما يجري تحديد هوية الفاعلين عن طريق الاستعانة بكاميرات المراقبة.
وحسب ذات المصادر، فقد تم حل العديد من القضايا المتعلقة بسرقة الدراجات النارية وتفكيك العصابات التي تستخدمها في السطو، حيث تمكنت مصالح الأمن الحضري السادس، من توقيف شخص مسبوق قضائيا يبلغ من العمر 38 سنة، بفضل عمل استعلاماتي وخطة محكمة، إذ تبين أنه محل أمر بالقبض عن قضايا السرقة بالعنف المقترنة بظرفي التعدد والليل، كما أنه مشتبه فيه في بسرقة الدراجات النارية والهواتف النقالة والضرب والجرح العمديين بالسلاح الأبيض، وهذا عبر العديد من القطاعات بولاية عنابة. واستنادا لذات المصدر، فقد تمكنت قوات الشرطة من تحديد هوية شركاء المتهم وتوقيفهم، وهم 3 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 19 و 28 سنة، كما نجحت ذات المصالح في استرجاع 4 دراجات نارية مسروقة بوثائقها، وهواتف نقالة، مع حجز أسلحة بيضاء محظورة تستعمل في عمليات الاعتداء. وتم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة في حق المشتبه فيهم الأربعة وتقديمهم أمام الجهات القضائية بمحكمة عنابة، وفقا للمصدر ذاته.وتشن مصالح الشرطة بعنابة، حسب ما وقفت عليه النصر ميدانيا، حملة واسعة لتفتيش أصحاب الدراجات النارية عبر حواجز ثابتة ودوريات متحركة، خاصة بمحور الحطاب الذي يعرف تردد آلاف المواطنين يوميا من أجل التسوق، حيث أصبحت الشوارع والأزقة المجاورة مستهدفة من قبل عصابات السطو بالخطف، باستخدام الدراجات النارية.وتهدف حملة مصالح الشرطة حسب مصادرنا، إلى حجز جميع الدراجات النارية دون وثائق، وتحويل أصحابها للفحص والتأكد من هوياتهم، لتوقيف الأشخاص المطلوبين لدى العدالة ومحل شكوى من قبل المواطنين.
واستنادا لمصالح الأمن العمومي، فإن العمليات الشرطية تهدف إلى تفكيك العصابات التي تستخدم الدراجات النارية في عملية السرقة والاعتداء على المارة، سواء بوسط المدينة أو الأحياء الراقية والساحلية. من جهتها تُنفذ فرق الدرك الوطني عدة عمليات لتوقيف العصابات التي تستغل الدراجات النارية في السطو، حيث تمكنت من وضع حد لنشاط عدة عصابات في تدخلات مشتركة مع الشرطة، ومن خلال عمليات المداهمات.
وتوصلت التحقيقات إلى أن هذه العصابات تقوم بتحويل الدراجات النارية المسروقة إلى ورشات للتفكيك على مستوى حي الصرول في بلدية البوني، بمستودعات سرية، ثم بيعها على شكل قطاع غيار، حيث أن منها ما يتم تزوير وثائقه وتغيير لواحقه للتمويه، قبل وضعه للسير مجددا. وحسب آخر حصيلة لمصالح الشرطة، فقد تم خلال موسم الاصطياف حجز أكثر من 80 دراجة نارية، بعضها يسير بدون وثائق.
حسين دريدح