استخرج عمال وحدة الديوان الوطني للتطهير بميلة، 46.7 متر مكعب من النفايات التي كانت تسد شبكات الصرف العمومية للمراكز الحضرية بالبلديات التي تم تنظيفها، والمعروفة بأنها الأكثر عرضة للفيضانات.
وقال مدير وحدة الديوان الوطني للتطهير بميلة، علي بن جدو للنصر، إن عملا استباقيا شرع في تنفيذه كل أسبوع، وذلك في بلديات تاجنانت، ميلة، القرارم قوقة، وادي النجاء، ووادي العثمانية، ومكن من تنظيف 303 بالوعات، 382 مترا طوليا من المجاري، وكذا 302 متر من قنوات الصرف الصحي، بالإضافة إلى 15 مفرغة ومحول للمياه الشتوية .
أما البلديات المتبقية المعنية بالبرنامج الجاري تنفيذه، فهي شلغوم العيد، سيدي مروان فرجيوة، التلاغمة، الرواشد، ترعي باينان، الشيقارة، وعين البيضاء أحريش، على أن تنتهي العملية في 27 من شهر سبتمبر الجاري، حيث جند لها عمال مراكز البلديات المحيطة والمعروفة بارتفاع منسوب لدى تساقط الأمطار الرعدية والشتوية وهو ما يجعلها عرضة للفيضانات.
أما عن الحطام والركام وكذا المواد التي يتم تجميعها وإزالتها لتسببها في انسداد البالوعات وقنوات الصرف الصحي، فتتمثل بحسب محدثنا في مواد البناء، النفايات المنزلية، القوارير البلاستيكية الفارغة، وبقايا أغلفة مختلف حلويات ومأكولات الأطفال، والتي ما كانت لتحدث مثل هذه المشاكل لو يتحمل المواطنون والتجار مسؤولياتهم في الحفاظ على نظافة المحيط، بوضعهم لكل مادة في مكانها الخاص بها وعدم سد البالوعات والمفرغات بحجة منع خروج الروائح والحد من انتشار البعوض.
السيد بن جدو أكد أن البالوعات المنجزة في السنوات الأخيرة تتوفر جميعها، على عكس بعض البالوعات القديمة، على تقنية تمنع خروج الروائح الكريهة من داخل شبكات الصرف الصحي بالأحياء والتجمعات السكنية، مشيرا في السياق إلى أن وحدة الديوان الوطني للتطهير متواجدة بـ 26 بلدية من أصل 32 بولاية ميلة، وأن عمالها جاهزون للتدخل حال وقوع أي طارئ، خاصة بعدما تم إحصاء النقاط السوداء بمختلف البلديات والتعرف على خصوصياتها ومتطلباتها.
إبراهيم شليغم