باشرت لجنة من مديرية الصحة لولاية باتنة، عمليات معاينة وتفتيش لمرافق صحية تحسبا للدخول الاجتماعي، ومن بينها منشآت جديدة ستدخل حيز الخدمة، حيث وجه مدير الصحة تعليمات للإسراع في وتيرة الإنجاز والتجهيز، خاصة بعد توفير الأغلفة المالية اللازمة لاقتناء التجهيزات وتجنيد الأطقم اللازمة.
ومن بين المرافق الجديدة التي كانت محل زيارة ومعاينة اللجنة التي يرأسها مدير قطاع الصحة، جناح العمليات الجراحية بمستشفى ثنية العابد والذي يضم ثلاث قاعات، حيث تم الوقوف على الروتوشات الأخيرة لاستكمال التهيئة ووجهت تعليمات للإسراع في الأشغال واستكمال عملية التجهيز، استعدادا وتأهبا لفتح قاعات العمليات الجراحية الثلاث لدخولها حيز الخدمة، لتقديم الخدمات الجراحية لسكان المنطقة وما جاورها، من أجل تحسينها بالمستشفى الذي دخل حيز الخدمة قبل ثلاث سنوات.
وتم قبل سنة، إعادة تهيئته واستدراك بعض العيوب والنقائص، ويعد المستشفى مرفقا هاما بالمنطقة في توفير الخدمات الصحية ويتطلع سكان منطقة ثنية العابد الجبلية وما جاورها، إلى ترقية الخدمات بتوفير العمليات الجراحية، ما سينهي معاناة التنقل ويخفف الضغط عن المستشفى الجامعي بباتنة وكذا مستشفى أريس.
وتسارع مديرية الصحة إلى فتح مصالح طبية أخرى تحسبا والدخول الاجتماعي الجديد، منها قاعة لتوليد النساء الحوامل بالعيادة الجوارية متعددة الخدمات ببوزينة، وهو المرفق الهام الذي من شأنه إنهاء معاناة الحوامل من سكان البلدية والقرى المحيطة بها، خاصة وأن المنطقة ذات طابع جبلي، وكانت اللجنة قد عاينت مصلحة التوليد في إطار خارطة طريق رسمتها الدائرة الوزارية حسب مسؤول بالمديرية، وفق مخطط عمل يجعل المريض محور اهتمامه.
وبالمصلحة الجديدة للتوليد بعيادة بوزينة عاينت اللجنة المكونة من مدير الصحة ورئيس مصلحة التخطيط بالمديرية إلى جانب رئيس الدائرة ومدير المؤسسة العمومية للصحة الجوارية، مع استلام التجهيزات الخاصة بمصلحة التوليد، وأكدت على أهمية فتح هذا المرفق الجديد في تقريب الخدمات الصحية.
وأعطيت تعليمات لاستكمال شبكة الأوكسجين الخاصة بغرفة التوليد، بالمصلحة التي تم إنجازها منذ أشهر ولم تدخل الخدمة بسبب غياب المورد البشري المتخصص المتمثل في القابلات، قبل تخصيص عدد من القابلات هذه السنة من الدفعات المتخرجة للالتحاق بالمصلحة إضافة إلى تدعيم أقسام توليد أخرى بالمناطق النائية منها منطقة الجزار بأقصى الجنوب الغربي للولاية.
وفي سياق متصل كان قد تم تدعيم القطاع الصحي بثلاثة مراكز جديدة لتصفية الدم عبر المؤسسات الاستشفائية رأس العيون، وثنية العابد، وتكوت، وهي المؤسسات التي دخلت الخدمة في السنوات الأخيرة الماضية، ويتم تدعيمها تدريجيا بتجهيزات جديدة وأطقم طبية متخصصة، والتي لطالما كانت مطالب ملحة للمواطنين لإنهاء معاناة تنقلاتهم إلى المستشفى الجامعي بباتنة وكذا التوجه نحو الخواص.
وعمدت أيضا مديرية الصحة لولاية باتنة، إلى عملية تجديد جزئي لأجهزة تصفية الدم على مستوى بعض المراكز لمستشفيات سليمان عميرات ببريكة، وكذا مروانة، نقاوس وأريس 2 وعين التوتة بالإضافة لمركز تصفية الدم بالمستشفى الجامعي، وجاءت العملية بعد أن تدعم قطاع الصحة بالولاية بـ 45 جهاز تصفية دم و3 محطات لتصفية الماء.
ودخلت أيضا العيادة متعددة الخدمات ببلدية القصبات، التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية برأس العيون حيز الخدمة، بعد إعادة تهيئتها، وتخصيص مصلحة للاستعجالات الطبية للتكفل بسكان المنطقة وما جاورها والواقعة على الحدود بين ولايتي باتنة وسطيف، وتقرر فتحها طيلة 24 ساعة لتحسين الخدمات الصحية، وفي ذات السياق تمت أيضا إعادة تهيئة مصلحة طب الأطفال على مستوى مركز مكافحة السرطان «الكاك».
يـاسين عـبوبو