تم تسجيل حالات لداء الحمى المالطية ببلدية بابار في ولاية خنشلة، بسبب شرب حليب الأبقار والماعز، استدعت نقل الأشخاص المصابين للخضوع للعلاج الصحي، فيما سارعت مصالح البلدية لاتخاذ قرارات استعجالية للحفاظ على صحة وسلامة السكان وتدابير وقائية لوضع حد لانتشار هذا الوباء، مع متابعة دقيقة للوضع من طرف مديريتي الفلاحة والصحة.
وأكدت الطبيبة البيطرية بالإدارة الإقليمية ببلدية بابار، بوعلاق وفاء، للنصر، أخذ عينات الدم من البقر والماعز من أجل التحاليل أين تأكدت إصابتها بداء الحمى المالطية، ما تسبب في انتقاله للإنسان عن طريق شرب الحليب غير المبستر، من خلال تسجيل حالات استدعت نقلها إلى المؤسسة العمومية الاستشفائية للخضوع للعلاج من هذا الداء الذي ينتقل للإنسان عن طريق الاتصال بالمواشي أو استهلاك الحليب الطازج ومشتقاته .
وأوضحت محدثتنا، أنه قد تم التنقل لعدة أحياء ومشاتي على مستوى بلدية بابار، وثبتت حالات إيجابية، خاصة بانتشار العدوى من العائلات والجيران لتناولهم الحليب من نفس المصدر، مؤكدة على تكتم بعض المربين عن حالات الإصابة خوفا على مواشيهم من قرار الإبادة للحيوانات التي تتأكد إصابتها.
كما تم فتح تحقيق ومتابعة دقيقة للوضع من طرف الجهات المختصة من مديريتي الفلاحة والصحة، لاتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، مع تعزيز مراقبة الأبقار والماعز، تفاديا لانتشار رقعة الداء، وأكد رئيس بلدية بابار في تصريح للنصر، أنه تم اتخاذ الإجراءات الاستعجالية اللازمة للحفاظ على صحة وسلامة السكان، نظرا لتسجيل حالات إصابة بداء الحمى المالطية، حيث تم منع بيع وشراء الحليب الطازج غير المبستر ومشتقاته مجهولة المصدر وعدم استهلاكه إلا بشهادة الاعتماد الصحي.
كما أنه وفي إطار مكافحة الأمراض المتنقلة عن طريق الحيوان والحد منها، تم إلزام الجزارين والمواطنين في البلدية، بضرورة الالتزام والتقيد بتطبيق قرارات تتعلق بوضع رهن الاستهلاك النهائي إلا الدواجن المذبوحة ومنزوعة الأحشاء الموضبة داخل مذابح معتمدة وتحت رقابة بيطرية والمرفقة بشهادة صحية بيطرية، أما الدواجن غير الموضبة المذبوحة بطريقة غير شرعية المعروضة للبيع، فيتم حجزها وإتلافها دون الإخلال بالمتابعة القضائية للمتعامل المخالف.
كما تم منع عرض الدواجن المذبوحة أو الأحشاء خارج المحلات أو بيعها على الرصيف أو الطريق العمومي واستعمالها في إعداد الوجبات، مع التأكيد على أن لا تتلامس اللحوم البيضاء والحمراء والأسماك والأحشاء خلال عملية التخزين والنقل والحفظ والعرض وكذا ضرورة توفر شروط نظافة النقل والتخزين وحفظ الدواجن المعدة للاستهلاك، مع منع تجميد الدواجن المذبوحة، كما يشمل المنع تحضير النقانق واللحم المفروم من لحوم الدواجن وأحشائها .
كلتوم رابية