أشرف والي باتنة، محمد بن مالك، أول أمس، على تدشين ثانوية نمط 600 مقعد و200 وجبة، ببلدية عزيل عبد القادر، في أقصى الجهة الجنوبية الغربية للولاية، كما أشرف أيضا على تدشين أقسام توسيعية بابتدائية نبابطة ببلدية أولاد عمار وتدشين مجمع مدرسي نمط «د» ببلدية بريكة.
ويعد مشروع الثانوية ببلدية عزيل عبد القادر حلما لطالما انتظره سكان المنطقة التي عانت لسنوات من العزلة، وقد استفادت في الآونة الأخيرة من مشاريع تنموية عدة أطلقتها السلطات العمومية منها ما يتعلق بتوسيع الربط بالكهرباء والغاز لفائدة أزيد من ألفي عائلة تقطن المشاتي ببلدية عزيل عبد القادر.
وبالجهة الغربية من الولاية تجري أشغال إنجاز ثانوية بسيدي معنصر ببلدية عيون العصافير، وهو المشروع الذي كان محل طلب سكان منطقة سيدي معنصر، منذ سنوات لإنهاء معاناة مئات من التلاميذ، الذين يضطرون للتنقل لبلديتي تازولت وتيمقاد، وقد تجاوزت نسبة الأشغال 70 بالمئة، كما تجري أشغال إنجاز ثانوية جديدة بحي كشيدة بعاصمة الولاية.
وفي سياق متصل، كانت لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي قد سجلت خلال الدورة الثالثة للمجلس، ما اعتبرته أريحية في الطور الثانوي بعد استلام ثانويات جديدة ليصبح العدد الإجمالي للثانويات بالولاية 92 تضم 56466 تلميذا موزعين على 2077 فوجا تربويا.
وأكدت اللجنة أن بعض النقائص لاتزال مطروحة والمتعلقة أساسا بالاكتظاظ على مستوى ثانويات تعد الوجهة الوحيدة للالتحاق بهذا الطور لعدة مناطق، في ظل افتقارها لثانويات منها بلدية لازرو التي يجبر بها التلاميذ حتى للتنقل إلى ولاية سطيف المجاورة.
وأشار تقرير اللجنة إلى تسجيل اكتظاظ بثانوية وادي الماء بدائرة مروانة، حيث تم استغلال أقسام تابعة للمتوسطة بتحويل 240 تلميذا إليها للتقليل من الاكتظاظ على مستوى الثانوية الوحيدة بالبلدية، وأكدت لجنة المجلس الشعبي الولائي بأن مشكلة الاكتظاظ تظل تبرز بصفة خاصة في الطور المتوسط، حيث يتم إحصاء 183 متوسطة تضم 120991 تلميذا موزعين على 3368 فوجا تربويا بمعدل 35 إلى 49 تلميذا بالحجرة حسب تقرير مديرية التربية، في حين أكدت لجنة المجلس الشعبي الولائي أن بعض المتوسطات تعداد التلاميذ بالقسم بها يتجاوز 50 تلميذا واقترحت اللجنة تسجيل عمليات إنجاز متوسطات أو تجسيد مجمعات مدرسية بمناطق الضغط وتحويلها إلى ملحقات للمتوسطات.
يـاسين عـبوبو