يعيش سكان قرية الدريعات ببلدية حمام الضلعة في ولاية المسيلة، منذ أشهر، أزمة مياه حادة ضاعفت من معاناتهم اليومية، بالمقابل أوضح رئيس البلدية، أن الأزمة في طريقها للحل بعد تجسيد مشروع ربط البئر الجديدة المنجزة، مؤخرا، بالخزان الرئيسي الذي يمون القرية.
وقال مواطنون للنصر، إن المياه لا تزور حنفياتهم سوى مرة كل 20 يوما في أحيان كثيرة، ما يدفعهم للاستعانة بالصهاريج التي تتجاوز ميزانيات الكثير منهم، وأوضحت فعاليات المجتمع المدني بقرية الدريعات، أن مديرية الموارد المائية جسدت مشروع بئر بالدار الكبيرة، إلا أنه وبعد مرور 10 أشهر على استكمال المشروع، لم يُستغل، حيث تبين حسبهم أن البئر سلبية ولا تتوفر على المياه بسبب انخفاض منسوبها بالمنطقة التي تقع في تضاريس جبلية وهي تعتمد كليا على المياه السطحية، إلا أن حالة الجفاف التي تشهدها الولاية والبلاد منذ سنوات، أثرت على منسوب المياه الجوفية والسطحية معا.
وقال رئيس جمعية الهضاب، إن هناك بئرين إحداهما توقفت نهائيا والثانية لا تتجاوز نسبة التدفق بها 2 لتر يوميا، بينما تعيش منطقة الدار الصغيرة نفس المعضلة، حيث كانت هناك نية لانجاز مشروع بئر لم تنطلق إلى اليوم. وأمام هذا الوضع، يبقى السكان، يضيف، يكابدون مشقة اقتناء صهاريج المياه التي يتم جلبها انطلاقا من منطقة زيطوط على مسافة 8 كلم بمقابل 1200 دج للصهريج الواحد.
رئيس بلدية حمام الضلعة، وليد قرين، فند ما ذكر بخصوص أن نتائج حفر البئر كانت سلبية، مؤكدا أن نسبة التدفق جاءت إيجابية، أي ما بين 2 إلى 3 لترات في الثانية وهو ما سينهي ولو نسبيا أزمة العطش بالقرية التي تتغذى من المياه السطحية التي تنتعش كلما كان الفصل شتاء مثلجا، إلا أن ما أخر استغلال البئر، هي إجراءات تجسيد ربطه بالخزان، بعد أن تم، مؤخرا، تجهيز البئر في انتظار انطلاق مشروع الربط الذي ينتظر انطلاقه قريبا.
وأشار المسؤول، إلى أن مصالح البلدية تعمل على تحسين معيشة المواطن بقرى ومداشر حمام الضلعة من حيث تزويدها بالماء الشروب، على اعتبار أنها تعود في تسييرها إلى البلدية، مشيرا إلى أن هناك مشكلة أسياسية تجري معالجتها، وهي الربط العشوائي من طرف بعض الفلاحين الذين يقومون بسقي محاصيلهم الفلاحية بالمنطقة انطلاقا من القناة الرئيسية، وفي هذا الصدد، تم تشكيل لجنة بلدية أسفرت نتائج عملها عن تحرير مخالفات ضد 22 شخصا بالقرية، ثبت قيامهم بربط منازلهم عشوائيا بالقناة الرئيسية والذين سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم.
فارس قريشي