أمر والي عنابة، عبد القادر جلاوي، أمس، لدى وضعه حيز الخدمة مؤسسات تربوية جديدة، باستغلال الثانويات التي سجل بها عدد قليل من التلاميذ، لفتح أقسام بها في الطورين المتوسط والابتدائي، لتخفيف الضغط عن المؤسسات التربوية القريبة منها، بعد تسجيل اكتظاظ، خاصة في الطور المتوسط في الأقطاب الحضرية الجديدة.
وأكد جلاوي لدى إعطائه إشارة انطلاق الدخول المدرسي من ثانوية المجاهد المتوفى مهدي صالح، الجديدة، بالقطب الحضري الكاليتوسة في برحال، على جاهزية جميع المرافق التربوية، منها استلام 11 مرفقا جديدا ويتعلق الأمر بثانويتين في كل من الكاليتوسة والقنطرة ومتوسطتين ببوزعرورة في البوني وعين الصيد ببلدية عين الباردة.
وبمتوسطة بوزعرورة تنطلق الدراسة يوم الأحد، بعد رفع جميع التحفظات، مع دخول 7 مجمعات مدرسية حيز الاستغلال، بالإضافة إلى حجرات التوسعة بكل من ثانويتي القديس أوغستين وبيار وماري كيري ومتوسطة مراح عبد الله ببلدية العلمة، وعملية الترميم أيضا التي استفادت منها ثانوية كلوفي بالحجار، التي تضررت من فيضانات 2019، حيث مول مجمع أسميدال عملية إعادة التهيئة.
وأشاد جلاوي بالعمل الذي قامت به مختلف المصالح والسلطات لتسليم الهياكل التربوية في موعدها خلال الدخول المدرسي، حيث تم رفع جميع التحفظات الموجودة في ظرف قياسي والعمل بنظام 3 على 8 ساعات. وفي ثانوية المجاهد المتوفى مهدي صالح، اقترح الوالي تحويلها إلى مؤسسة نموذجية وتخصيصها للتلاميذ النجباء والمتفوقين، لتصبح ثانوية "امتياز" كما هو معمول به بالجزائر العاصمة وتوفير مختلف الظروف الحسنة للتمدرس، منها النقل المدرسي بالنسبة للتلاميذ الذين يقيمون خارج الكاليتوسة.
وشدد الوالي لدى تلقيه عرضا حول الإطعام المدرسي، على ضرورة استفادة جميع التلاميذ دون استثناء من الوجبة المدرسية، حتى لا تكون هناك تفرقة واختلال بين التلاميذ دون فوارق فيما بينهم، وأشار إلى تكفل صندوق دعم الجماعات المحلية بتمويل عملية الإطعام. وأكد الوالي استفادة جميع التلاميذ المعنيين، من الحقيبة المدرسية، مع توفير النقل والإطعام ومنحة التضامن المدرسي وغيرها من المسائل المرتبطة بالدخول، كما تم تخصيص أقسام لإطعام التلاميذ بصفة مؤقتة، إلى غاية فتح المطاعم المدرسية ببعض المؤسسات، بحيث تُقدم وجبات من اليوم الأول.
وكشف والي عنابة، أنه تدخل لإيجاد حل لتمدرس 800 تلميذ على مستوى مدرسة "اتيني سالمي" الخاصة الواقعة بشاطئ ريزي عمر، بسبب انتهاء عقد الكراء الخاص بالمؤسسة والذي يربطها مع الاتحاد المحلي للعمال الجزائريين، مشيرا إلى أنه سيتواصل مع الأمين العام للمركزية النقابية، من أجل إيجاد حل يقضي بتجديد العقد وضمان تمدرس هذا العدد المعتبر من التلاميذ، أو استئجار مؤسسة "اتيني" لمقر بديل، وفي حال تعذر ذلك، يتم تسجيل هؤلاء التلاميذ في المدارس العمومية.
وحسب تصريح مدير المدرسة للنصر، فقد جرى استقبال التلاميذ في ظروف عادية، أمس، غير أن المشكل المطروح يتعلق بانتهاء مدة العقد ولم يجدد بسبب عدم وجود المسؤول الولائي لتجديده، باعتبار الأمين الولائي السابق، محل تحقيقات قضائية، حيث تنتظر المؤسسة تفويض المركزية النقابية لمسؤول محلي بهدف تجديد عقد الكراء.
حسين دريدح
