ينتظر استلام خمس مؤسسات تابعة لقطاع التكوين والتعليم المهنيين بولاية سطيف، قبل موعد الدخول التكويني المقرر في الثامن من شهر أكتوبر المقبل، بعد انتهاء أشغال إعادة التهيئة والترميم على مستواها، في انتظار انطلاق عمليات لمشاريع مسجلة بعنوان سنة 2023 وأخرى معنية بقرار رفع لتجميد، ليرتفع عدد المؤسسات التكوينية التي ستخضع لإعادة التهيئة ورد الاعتبار إلى حوالي 23 مع نهاية السنة القادمة.
وأكد مدير التكوين والتعليم المهنيين لولاية سطيف، إدريس عبد الكريم، في لقاء صحفي بمقر المديرية الولائية للقطاع، أنه تم في إطار عمليتين، تهيئة خمس مؤسسات تكوينية بغلاف مالي قيمته الإجمالية 25 مليار سنتيم، ضمن برنامج مسجل بعنوان سنة 2020 ويتعلق الأمر بمراكز بني ورثلان، عين الكبيرة، بني عزيز وعين الحجر في عملية أولى بقيمة 15 مليار سنتيم، حيث استلمت منها ثلاثة مشاريع وسيتم استلام مركز عين الكبيرة تزامنا مع موعد الدخول المهني المقبل.
أما العملية الثانية فتخص مركز التكوين سطيف ذكور الذي يحمل اسم سليمان بلقاسم بحي الهواء الجميل، والذي يعتبر من أعرق المراكز التابعة للقطاع حيث دخل حيّز الخدمة إبان الحقبة الاستعمارية سنة 1954، وهي العملية التي رصد لها غلاف مالي بقيمة 10 ملايير سنتيم وقد استلمت منها بعض الحصص التي صنفت كأولوية على غرار ورشات التكوين والتعليم والمرافق الضرورية مما يمكّن من ضمان الظروف اللازمة لدخول المتربصين، مع تواصل الأشغال التي من المتوقع الانتهاء منها بنسبة كاملة في أواخر السنة الجارية.
كما يتضمن برنامج سنة 2023، خمس عمليات لإعادة التهيئة وردّ الاعتبار على مستوى 17 مؤسسة تكوين وتعليم مهنيين، بغلاف مالي يقارب 30 مليار سنتيم، حيث يشمل الحد من انزلاق التربة بمركزي عموشة وجميلة وإعادة تهيئتهما، وكذلك تهيئة مركزي الهضاب، معهد التكوين والتعليم المهنيين عين تبينت، معهد التعليم المهني العلمة، وخمس مؤسسات عبر بعض البلديات في صورة ماوكلان، بوقاعة وبابور، إضافة إلى اقتناء سيارتين لمركزين آخرين.
ويضاف إلى هذا البرنامج، رفع التجميد عن عمليتين ستمكنان من إعادة تهيئة أربع مؤسسات تكوينية أخرى، ليصل مجموع تلك المعنية بإعادة التهيئة قبل نهاية سنة 2024، إلى حوالي 23 مؤسسة تكوينية، علما بأن انطلاق كل المشاريع متوقع في أجل قريب بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية التي بلغت مرحلة إعداد دفاتر الشروط بعد تعيين مكاتب الدراسات، في حين طلبت المديرية تسجيل عمليات إضافية في برامج 2024 و2025 لهياكل أخرى تحتاج إلى الترميم والتهيئة، خاصة وأن جلّ المراكز والمعاهد التابعة للقطاع قديمة العهد.
وأضاف إدريس، بأنّ الهدف من إعادة تهيئة المؤسسات التكوينية عبر إقليم ولاية سطيف، هو وضع الموظفين والأساتذة في ظروف ملائمة بما ينعكس إيجابا على الأداء والتحصيل العلمي للمتربصين، مراعيا في ذلك ترتيب الأولويات بناء على الغلاف المالي المتوفر، حيث تأتي عملية رد الاعتبار للمساكة على رأس القائمة، قصد الحفاظ على السقف وحماية محتوى الهياكل البيداغوجية، ثم التدفئة المركزية، تليها تهيئة الداخلية لمقار إقامة المتربصين والمهنيين المستغلة فعلا، وصولا إلى دورات المياه، ثم المطاعم قبل التهيئة الخارجية والربط بمختلف الشبكات.
جدير بالذكر، أن مديرية التكوين والتعليم المهنيين لولاية سطيف، ستنظم معرضا ولائيا على مستوى قاعة حديقة التسلية وقافلة إعلامية في الفترة الممتدة من 24 إلى 26 سبتمبر الجاري، في إطار التحضير المتواصل بهدف دخول تكويني مهني ناجح.
خ.ل
