تشهد ولاية الطارف، في الآونة الأخيرة، دينامكية وحركية كبيرة حولت الولاية إلى ورشة مفتوحة، بالانطلاق في تجسيد جملة من المشاريع الهامة، خصص لها غلاف مالي يقارب 150 مليار سنتيم، ترمي لفك العزلة وتسهيل تنقل الأشخاص والبضائع وتشجيع الاستثمار، وفق ما كشف عنه مدير الأشغال العمومية لولاية الطارف، رابح صاري، في تصريح «للنصر».
وذكر المسؤول، بانطلاق الأشغال في معالجة مشكلة الإنزلاقات الأرضية على مستوى الطريق الوطني رقم 82 الرابط بين الطارف وسوق أهراس بالمقطع بين بلديتي عين الكرمة وبوحجار، باستعمال تقنيات خاصة في معالجة إنزلاقين كبيرين يهددان المحور المذكور الذي يعد شريانا رئيسيا يربط بلديات الجهة الجنوبية لدائرة بوحجار والولايات المجاورة بعاصمة الولاية الطارف، إضافة إلى معالجة النقاط السوداء المسجلة بمحور الدوران بين منطقة الهناشير وبالرجيلات بنفس المحور وهي العملية التي رصد لها مبلغ يقارب 5 ملايير سنتيم، بالإضافة إلى الانطلاق في مشاريع الصيانة على مستوى نفس الطريق، بمعالجة الإنزلاقات التي تشهد تضررا كبيرا خاصة بالمقطع الرابط بين بوحجار وعين الكرمة، بسبب صعوبة التضاريس الجبلية، زيادة على صيانة تكسية محور الدوران بالطريق الوطني رقم 44 الرابط بين عنابة والطارف، عند النقطة الكليومترية سيدي قاسي مركز على مسافة 2 كلم والتي خصص لها مبلغ 7 ملايير سنتيم، علاوة على إعادة تأهيل الطريق الولائي رقم 129 بين بلدية زريزر ومنقطة بئر حنش على مسافة 5.7 كلم، حيث رصد للعملية غلاف مالي يقارب 30 مليار سنتيم، بما فيها تدعيم الطريق الوطني رقم44 على مسافة 4.8كلم بين بلدية بن مهيدي وحدود ولاية عنابة على مسافة 4.8كلم والتي رصد لها مبلغ 33 مليار سنتيم، مع صيانة وتجهيزات عدد من الطرقات الولائية، البلدية والوطنية، من أجل عصرنتها مواكبة للتحولات الاقتصادية والاجتماعية الجارية، مع تجهيز وصيانة الإشارات العمومية والأفقية لشبكة الطرقات والمنشأة القاعدية على مستوى الولاية.
وأفاد، صاري، بأن الوصاية منحت الموافقة المبدئية لتسجيل مشروع تدعيم الطريق الوطني 44 بين بلديتي السوارخ والعيون الحدوديتين على مسافة 6 كلم بمبلغ 25 مليار سنتيم ومشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 44 بين بلديتي القالة وأم الطبول على مسافة 10 كلم، بمبلغ 100 مليار سنتيم ضمن برنامج 2024.
كما تم رفع اقتراحات للوصاية لتسجيل 9 عمليات جديدة تفوق قيمتها 100 مليار سنتيم، تخص صيانة وإعادة تأهيل الطرقات وازدواجيتها وإعادة الاعتبار للمنشآت الفنية والجسور وغيرها من العمليات والمشاريع الأخرى المقترحة التي تشمل تطوير وتوسيع وعصرنة شبكة الطرقات عبر الولاية، بعد أن تم الانتهاء من أشغال واستلام عدة مشاريع هامة فاقت قيمتها 150 مليار سنتيم، تخص صيانة شبكة الطرقات البلدية، الولائية والوطنية على مسافة تزيد عن 25 كلم ومعالجة بعض الإنزلاقات وإنهاء آخر مقطع من ازدواجية الطريق الوطني رقم 44 بين بلديتي بوثلجة وبحيرة الطيور على مسافة 4 كلم وكذا تجهيز الطرقات الرئيسية الوطنية بالإنارة العمومية والإشارات الأفقية والعمودية وهو ما لقي استحسان مستعملي الطرقات، بعد أن أسهمت المشاريع التي تعزز بها القطاع في إعطاء أكثر ليونة في حركة السير وتجنب الزحمة وتخفيف الضغط عن شبكة الطرقات المحلية وتسهيل تنقل البضائع وتسهيل وصول الاستثمارات إلى مختلف المناطق، فضلا عن إنجاز مهبط للمروحيات بالشافية للتدخل وإخماد الحرائق الغابية واستكمال كل المشاريع الموجهة لتنمية مناطق الظل وفك العزلة على ساكنتها ، من خلال صيانة وتعبيد الطرقات عبر مختلف مناطق الظل، خصوصا بمناطق الشريط الحدودي بالنظر لخصوصية الولاية الريفية الحدودية، إضافة إلى ذلك، تم اقتراح صيانة 25 كلم أخرى من الطرقات ضمن البرنامج القطاعي الممركز. نوري.ح
