أصدرت سلطات قالمة، قرارا يمنع سقي المحاصيل الزراعية الموسمية من مجرى نهر سيبوس، لدرء مخاطر التلوث المؤثر على صحة المستهلكين للمنتجات الغذائية التي تزرع على نطاق واسع بمحيط السقي المتربع على مساحة تقارب 10 آلاف هكتار تعد من أجود الأراضي الزراعية بشرق البلاد.
ولا يعرف مصير الحقول الزراعية في طور النمو، بعد صدور القرار الذي جاء عقب نفوق أسماك المياه العذبة بإحدى مواقع النهر الكبير، مما أثار المخاوف من حدوث تلوث بالمجرى حيث يتوقع إجراء المزيد من التحاليل المعمقة.
ويتغذى مجرى النهر في الوقت الحالي من محطة تصفية المياه المستعملة بمدينة قالمة ومجاري الصرف القادمة من عدة مدن وقرى غير مرتبطة بنظام التصفية والمعالجة، حيث تسود المخاوف من ارتفاع معدلات التلوث بعد توقف عمليات الإطلاق من سد بوحمدان وتأخر الأمطار الموسمية.
ويعتمد النشاط الزراعي بنحو 12 بلدية بقالمة على مجرى سيبوس لكن سنوات الجفاف أثرت كثيرا على زراعة المحاصيل الموسمية، وزادت مخاطر استعمال المياه المعرضة للتلوث، رغم الرقابة المستمرة على امتداد المجرى لقياس نسب التلوث ومنع السقي حماية للمستهلك والصحة العمومية، حيث تعد الكثير من المنتجات الغذائية الزراعية أكثر تأثرا بالمياه الملوثة.
فريد.غ