تلازم سكان قرى البعالة والخوالد ولعوينات والبايات وأولاد رمضان والسعيدة ولملاك ببلدية أولاد ماضي، التي تبعد بحوالي 10 كلم عن مقر عاصمة الولاية المسيلة، مخاوف من تعرضهم إلى فيضان وادي القصب الذي يهدد تجمعات سكانية ومحاصيلهم الزراعية والفلاحية بأكملها بخطر السيول التي يحتفظون بذكريات سيئة عنها منذ القدم.
وتتجدد مخاوف الفلاحين والمزارعين مع اقتراب موسم الخريف الذي يحمل معه إليهم سيولا من مياه الأمطار وقذارة مياه الصرف الصحي لعاصمة الولاية، بفعل كثرة المصبات العشوائية التي طالما طالبوا بتخليصهم منها وتنظيف وادي القصب، من خلال تخصيص مشاريع حمايتهم من الفيضان، حيث يكررون تحذيراتهم من هذا الخطر الذي يبقى قائما طيلة سنوات مضت.
رئيس بلدية أولاد ماضي، إبراهيم عوينة، أقر في تصريح للنصر بوجود هذا الخطر الذي سبق أن راسل بشأنه الجهات الوصية، مدعما انشغالات المواطنين بمقترحات لتجنيبهم كارثة أكد أنه لا يمكن إغفالها والقول بأنهم في منأى منها في أي وقت.
وأكد المتحدث، أن المجلس البلدي رافع من أجل تنظيف وادي سد القصب والتسريع في ربط المصبات العشوائية بمحطة تصفية المياه التي تقع بمحاذاة الطريق الوطني 45 في إقليم بلدية المسيلة المجاورة، حيث يحصي 16 مصبا عشوائيا ظلت لسنوات تشكل خطرا على الثروة الحيوانية بالمنطقة، على إثر سيلان آلاف الأمتار مياه الصرف الصحي التي تصب بأراضي خصبة بدأت الكثير منها تفقد حسبه، خصوبتها من جراء ما تجره هذه المصبات العشوائية من مياه قذرة.
وتطرق رئيس البلدية إلى تعرض الثروة الحيوانية لخطر بعض الأمراض، بالإضافة إلى ما يشكله وادي القصب من تهديد في حال فيضانه على قرى سد الفلة والبايات ولمكاك وأولاد رمضان وأولاد عبد الحق والسعيدة، كما تستمر معاناة تلاميذ الطور الثانوي القاطنين بقرى بياضة وأولاد عبد الله، الذين يجدون أنفسهم معزولين في كل مرة حين ارتفاع مياه الأمطار فوق الجسر الرابط بالثانوية.
وأشار المسؤول ذاته، إلى أن سلطات البلدية تسعى على مستوى الوصاية، لتسجيل مشروع حماية المنطقة من الفيضان، من خلال عملية لتنظيف وادي القصب وربط المصبات بمحطة التصفية.
فارس قريشي