تولي مختلف المديريات وسلطات ولاية برج بوعريريج، أهمية بالغة لتفادي مخاطر الفيضانات، بعدما أحصت في أقل من عام، ثلاثة ضحايا لحوادث الغرق وسط مياه السيول الناجمة عن التساقط الغزير للأمطار، إذ تم عقد اجتماع خصص للوقاية من خطر التقلبات الجوية وإطلاق عمليات تنظيف واسعة للأودية ومختلف القنوات، بالموازاة مع إتمام أشغال تهيئة وادي بومرقد في المدخل الشرقي للمدينة.
وأكدت مديرية الموارد المائية على معاينة فرقها لأشغال إنجاز تهيئة وادي بومرقد، التي تشرف على نهايتها، مشيرة إلى إتمام الحفر والتسطيح وبداية عملية التسليح للمنشأ و وضع الخرسانة المسلحة على امتداد مجرى الوادي، مع وضع قنوات بقطر كبير خاصة بالتطهير وتصريف المياه.
وفي ذات السياق، انعقد اجتماع، عشية أمس الأول، على مستوى مقر الولاية، ترأسه الوالي للاطلاع على التدابير والإجراءات المتخذة في إطار البرنامج المسطر للوقاية من خطر الفيضانات وصيانة شبكة التطهير وصرف مياه الأمطار، مع إعطاء توصيات وتعليمات لإطلاق عمليات تنظيف وتنقية حواف الطرقات والوديان والشعاب والبالوعات المسدودة، تحسبا لفصل الخريف المتميز بتساقط أمطار رعدية غزيرة، عادة ما كانت تتسبب في حدوث حالة ارتباك بسبب سيول المياه المتدفقة عبر الأودية و وسط الطرقات والأحياء السكنية.
وتم الاطلاع خلال الاجتماع، على وضعية التدخلات التي عكفت على إجرائها مصالح المديريات المعنية والبلديات، بالتنسيق مع المصالح التقنية المعنية ومختلف الشركاء، أين دعا الوالي إلى إشراك فعاليات المجتمع المدني للمساهمة في حملات التنظيف الواسعة، والتنسيق مع جميع الهيئات والمؤسسات العمومية، لتنقية وصيانة المجمعات المائية والمنشآت والتجهيزات التي تشكل شبكات الصرف الصحي، فضلا عن تنقية الوديان والشعاب على مستوى كل بلديات الولاية، على غرار وادي لاقراف، صليب، بومرقد وغيرها، وعلى مستوى النقاط السوداء المسجلة التي خلفت أضرارا خلال الأشهر والأسابيع الفارطة، جراء التساقط الغزير للأمطار.
وحسب التقارير والتحقيقات المنجزة، فإن أغلب الحوادث المسجلة، بما فيها الحادثين اللذين راح ضحيتهما ثلاثة أشخاص جرفتهم سيول الأمطار على مستوى الأحياء الفوضوية والأودية غير المهيأة، تعود إلى انسداد وإتلاف وتدهور واختلال المجمعات والمنشآت الثانوية مثل البالوعات وأحواض تجميع المياه.
كما دعا الوالي، إلى ضرورة التنسيق مع مختلف الهيئات، وإجراء معاينة وضبط خطة عمل موحدة، لإنجاح العمليات التي تهدف إلى التحكم في تصريف المياه المستعملة ومياه الأمطار الغزيرة، إلى جانب تسخير مختلف الإمكانيات والتقنيات الحديثة والخاصة بالتنقية والتطهير والتنظيف مع إصلاح المنشآت وصيانة التجهيزات وتوفير اليد العاملة الضرورية لتجسيد هذه العمليات وإشراك فعاليات المجتمع المدني فيها، مع تكثيف الحملات التحسيسية لتوعية المواطنين ودعوتهم إلى المساهمة في الحد من الرمي العشوائي للنفايات الصلبة. ع/ بوعبد الله