هدد والي ميلة، مصطفى قريش، أمس الثلاثاء، بتوقيف كل من المدير الولائي للتجهيزات العمومية، مدير التربية ومدير مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز، إن لم يتمكن تلاميذ متوسطة حساني مبروك بتجمع بلاد يوسف ببلدية وادي العثمانية، من تناول الوجبة الساخنة يوم الأحد القادم.
تهديد الوالي كان لدى إشرافه على اجتماع الهيئة التنفيذية بالولاية المخصص جدول أعمالها لمناقشة وضعية المشاريع المسيرة من طرف مديرية التجهيزات العمومية، إذ تبين أن نصف الداخلية سالفة الذكر التي دشنها بمناسبة إعطائه إشارة انطلاق الموسم الدراسي بالولاية، لم يتم ربطها بعد بشبكة الغاز الطبيعي وهو ما حال دون دخولها الخدمة الفعلية رغم توفرها على باقي التجهيزات الضرورية لضمان الإطعام .
وتحصي مديرية التجهيزات العمومية التي تسير المشاريع المبرمجة في إطار البرنامج القطاعي للتنمية لـ11 قطاعا، 130 عملية منها 77 خاصة بقطاع التربية متبوع بقطاع الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، فالثقافة بـ 10 عمليات، ثم التعليم العالي والبحث العلمي بـ9 عمليات والباقي موزعة على القطاعات المتبقية، وبالنظر لأهمية المشاريع المسيرة من قبل هذه المديرية، فقد خصصت لها الهيئة التنفيذية للولاية جلستين خلال شهر واحد، للوقوف على ما تم تنفيذه.
الوالي نبه مدير التجهيزات العمومية لنقص محتوى تقريره وضرورة تضمنه لأدق التفاصيل حول مختلف المشاريع التي يسيرها من آجال للإنجاز ونسب تقدم الأشغال والوضعيات المالية المرافقة، مضيفا بأنه سبق له كذلك وأن طالبه بإحضار رؤساء مصالح إدارته لاجتماع الأمس، قصد تنبيههم للتقاعس ولحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم نتيجة عدد المشاريع الموضوعة بين أيديهم، محملا في ذات السياق رؤساء الدوائر مسؤولية المتابعة اليومية للمشاريع الجاري إنجازها وإفادته بنسب تقدم الأشغال لاسيما في قطاع التربية، متوقعا دخولا مدرسيا قادما صعبا وضغطا كبيرا إن لم يتم استلام المشاريع الجاري تنفيذها في آجالها المحددة، وأشار الوالي إلى أن هذه المشاريع التي لم تبخل عليها الدولة بالأرصدة المالية اللازمة لتجسيدها، لم تعرف الانطلاق في وقتها. أما بخصوص رؤساء البلديات، فقد تمت مطالبتهم بتخصيص الأوعية العقارية المطلوبة لإنجاز المشاريع المختلفة، مع وضع ألواح بهذه القطع الأرضية تبين نوع واسم المشروع حتى لا تكون عرضة للاعتداء كما حصل مع بعض الأوعية التي كانت مخصصة لمشاريع عمومية معينة، واختُتم اللقاء بتأكيد الوالي على رؤساء البلديات، بأن الولاية لها الأموال الكافية لتغطية تكاليف النقل المدرسي وصيانة حافلاته، وبمطالبة مدير «سونالغاز» بالإسراع في تركيب أجهزة كشف غاز الكربون بالمؤسسات التربوية.
إبراهيم شليغم