كشف مدير الإدارة المحلية لولاية الطارف، فتحي ليله، للنصر، عن استفادة الولاية في إطار صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية من غلاف مالي يقارب 100 مليار سنتيم لتحسين ظروف تمدرس التلاميذ، وذلك من جميع الجوانب كالتدفئة، النقل المدرسي، الوجبات الساخنة، والصيانة، للحد من معاناة التلاميذ والرفع من نتائج تحصيلهم العلمي، خصوصا بالقرى النائية الحدودية ومناطق الظل المعزولة.
وذكر المسؤول، أنه تم تخصيص 8.5 ملايير سنتيم لدعم وتوفير النقل المدرسي عبر مختلف مناطق الولاية، من خلال إبرام اتفاقيات بين البلديات والناقلين الخواص خصوصا بالمناطق والخطوط التي يسجل بها عجز، لاسيما الحدودية والنائية ونقاط الظل والتجمعات والأحياء الجديدة التي رحل لها السكان مؤخرا، مشيرا في سياق متصل إلى أنه تم تخصيص إعانات مالية من أجل صيانة حظائر البلديات بإصلاح العتاد والحافلات المعطلة، لاسيما المخصصة للجمع المدرسي، وشدد في هذا الصدد على أنه لا تسامح مع البلديات التي يثبت تقاعسها في توفير النقل للتلاميذ بعد تسخير كل الإمكانيات المادية لتغطية الحاجيات في هذا الجانب.
وأضاف المصدر، أنه يتم حاليا التكفل بنقل 11604 تلاميذ بتسخير 203 حافلات منها 93 تابعة للبلديات و 110 مؤجرة من المتعاملين الخواص، موزعين عبر 222 خطا على مستوى 24 بلدية بمناطقها الحضرية، شبه الحضرية والريفية، في حين تسجل الولاية عجزا في وسائل الجمع المدرسي عبر 33 خطا بين الاكتظاظ وعدم توفر وسائل النقل، وهو ما سيتم تداركه قريبا في إطار إعانات الدولة، وبعدما تدعمت الولاية في وقت سابق بـ 30 حافلة من وزارة الداخلية والتي تم توزيعها عبر البلديات التي تعرف مشاكل وعجزا، خاصة بالمناطق الحدودية والنائية.
وأعلن المتحدث، عن استفادة الولاية من غلاف مالي قدره 62.8 مليار سنتيم من صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، موجه لتحسين نوعية الوجبة الغذائية وضمان توفير الوجبات الساخنة لفائدة التلاميذ بداية من اليوم الأول لانطلاق الموسم الدراسي، أين يستفيد منها حاليا حوالي 71 ألف تلميذ موزعين عبر 283 مدرسة بعدما تم تعميمها عبر كافة الابتدائيات، كما أخذت الولاية على عاتقها هذه السنة التكفل باقتناء 12 تجهيزا كاملا للمطاعم المدرسية الجديدة والأخرى التي مستها الصيانة من ميزانية الولاية.
من جهة أخرى، تم تخصيص مبلغ 21 مليار سنتيم لصيانة المدارس الابتدائية على مستوى جميع بلديات الولاية، من خلال إعادة الاعتبار للحجرات وصيانة وترميم المطاعم، التدفئة، المراحيض والكتامة وغيرها من العمليات التي تهدف لتحسين ظروف تمدرس التلاميذ وعمل الطاقم التربوي.وقد أعطيت الأولوية في أشغال الصيانة للمدارس التي توجد في حالة مزرية والأخرى التي تسجل بها تصدعات في العمق، على أن يتم التدخل لمعالجة كل النقائص التي تطرأ متى تطلبت الضرورة ذلك، خصوصا المستعجلة منها كالنقل المدرسي، التدفئة والوجبات الساخنة حفاظا على راحة التلاميذ، وأبرز المتحدث في سياق ذي صلة أن جهودا كبيرة تبذل من أجل توفير كل الظروف الحسنة للتلاميذ مع مرافقتهم والسهر على أوضاعهم والعمل على التكفل بكل احتياجاتهم الأساسية بالتنسيق مع البلديات ومسيري المدارس والأولياء، فضلا عن إنشاء لجنة ولائية أوكلت لها مهمة متابعة ظروف التمدرس من كل النواحي.
ويشير المصدر إلى تخصيص ما قيمته 168 مليار سنتيم للبلديات للتكفل بتسديد النفقات الإجبارية خاصة الديون اتجاه مؤسسات سونلغاز، الجزائرية للمياه، والردم التقني للنفايات والمؤسسة الولائية للنظافة، تجنبا لأي اضطرابات تكون ناجمة عن اللجوء لقطع المياه والكهرباء وجمع النفايات، والتي قد تمس بالسير الحسن للتمدرس وبالأداء اليومي للجماعات المحلية.
نوري.ح