قضت، أمس، هيئة محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء أم البواقي، بتوقيع عقوبة 3 سنوات سجنا نافذا، في حق المتهم المسمى (ش.ن) 46 سنة، الذي تمت متابعته بجناية تزوير أوراق نقدية ذات سعر قانوني في الإقليم الوطني تقل قيمتها عن 500 ألف دينار، فيما التمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حق المتهم.
القضية تمت معالجتها بتاريخ الثامن والعشرين من شهر أكتوبر من سنة 2018، عندما تقدم بائع جزر بالسوق المحلي بمدينة عين ببوش، من مصالح أمن الدائرة مبلغا عن تقدم المتهم الرئيسي المسمى (ش.ن) مانحا إياه ورقة ألف دينار، واقتنى منه 2 كلغ من الجزر، لتراوده شكوك في الورقة النقدية المسلمة له، والتي منحها لعناصر الشرطة، أين عرضتها على البنك الوطني الجزائري، الذي أكد بأنها غير مطابقة، لتشرع عناصر الأمن في تحريات بحثا عن المشتبه به، الذي تم توقيفه بمحطة نقل المسافرين وهو بصدد التوجه لمدينة أم البواقي، وبعد تفتيشه ضُبط بحوزته مبلغ مالي قدر بـ17.9 مليون سنتيم تبين أنه مزور كذلك، مكون من 85 ورقة نقدية من فئة ألفي دينار و8 أوراق نقدية من فئة ألف دينار.
المتهم وخلال جميع مراحل التحقيق، أنكر الجرم المنسوب إليه، مبينا بأنه لم يقم بتزوير المبلغ المالي الذي ضُبط بحوزته، مشيرا إلى أن صهره هو من سلمه ظرفا به المبلغ المالي، مقرا في السياق ذاته، بسحب ورقة ألف دينار من الظرف وتقديمها لبائع الجزر بالسوق المحلي، أين اقتنى منه 2 كلغ، لكن التحقيقات أثبتت بأنه وعند شروعه في توزيع الأوراق المزورة اقتنى كميات من الجزر، غير أن بائع الجزر تفطن في الحين وقدم هوية المتهم لعناصر الشرطة.
التحقيقات الأمنية امتدت لمنزل المتهم، أين انتهت عملية التفتيش لضبط واسترجاع جهاز إعلام آلي مزود بطابعة رقمية، والذي تم عرضه على الخبرة العلمية على مستوى المخبر الجهوي للشرطة العلمية، أين انتهت للتأكيد بأن عينة الخبرة الكيميائية المستعملة في تزوير الأوراق المحجوزة هي نفسها التي تتواجد بعبوات الحبر بطابعة المتهم، هذا الأخير الذي صرح بأن الطابعة وجهاز الإعلام الآلي يرجعان لصهره، الذي يلج سكنه في جميع الأوقات كونه يحوز نسخة مفتاح باب منزله، وهو من سلمه المبلغ المالي في ظرف مغلق، غير أن صهره الذي كان متابعا في القضية استفاد من البراءة في محاكمة سابقة.
وأكد ممثل النيابة العامة بأن الجريمة ثابتة الأركان، وما محاولة المتهم الإنكار سوى وسيلة للتنصل من الجرم، وأضاف في مرافعته بأن المتهم ضبط متلبسا والتجهيزات الإلكترونية التي استعملها في تزوير المبلغ المالي كانت داخل
منزله. أحمد ذيب