دعمت مديرية الخدمات الجامعية بولاية برج بوعريريج، أمس، خدمات النقل الجامعي نحو بلدية ثنية النصر، في استجابة لمطالب الطلبة، بإضافة حافلة جديدة، لتفادي الاكتظاظ على متن الحافلة الصغيرة المخصصة لهم، إذ يتجاوز المقاعد المتوفرة على متنها المقدرة بـ 38 مقعدا.
وأكدت مديرية الخدمات الجامعية عقد اجتماع بمكتب رئيس قسم المراقبة والتنسيق على مستوى المديرية، مع طلبة من بلدية ثنية النصر، لبحث الحلول المناسبة لمشكل النقل ودراسة مطلبهم بتدعيم خدمات النقل الجامعي بحافلة كبيرة، في أقرب الآجال، حيث تم حسب ما أشارت إليه ذات المديرية في محضر الاجتماع، الاتفاق مع ممثليهم، على اتخاذ إجراء احتياطي ومؤقت، يتمثل في اعتماد التنقل والعودة على مرتين نحو الجامعة المتواجدة ببلدية العناصر، بدل التنقل والعودة لمرة واحدة خلال الفترة الصباحية، ما يمنح للطلبة إمكانية التنقل حسب برنامج الدراسة، فضلا عن التخفيف من حالة الاكتظاظ داخل الحافلة الواحدة.ويطبق هذا القرار مؤقتا، حسب ذات المديرية، في انتظار تدعيم البلدية بحافلة جديدة من الحجم الكبير، من شأنها القضاء على الإشكال نهائيا، مع العلم بأن الطلبة يتنقلون من مقر بلديتهم في الجهة الشمالية للولاية، على مسافة تزيد عن الأربعين كيلومترا، للوصول إلى الجامعة المتواجدة بإقليم بلدية العناصر في الجهة الجنوبية الشرقية لولاية برج بوعريريج.وتعرف خدمات النقل الجامعي تزايدا خلال السنوات الفارطة، قياسا مع التزايد المسجل في عدد الطلبة الذي أصبح يفوق 21 ألفا، بالإضافة إلى اعتماد المديرية الوصية لخدمات النقل الجامعي بأغلب البلديات بإقليم للولاية، حتى البعيدة التي يفترض على الطلبة الذين يقطنون بها، الاستفادة من خدمات الإقامات الجامعية، غير أنهم ومنذ افتتاح خطوط للنقل الجامعي قبل سنوات، أصبحوا يفضلون الذهاب يوميا إلى الجامعة بدل المبيت في الإقامة، ما زاد من حالة الضغط والاكتظاظ على الحافلات بجامعة محمد البشير الإبراهيمي، خاصة وأن حظيرة المركبات المخصصة لم تتدعم منذ سنوات، وبقيت محصورة في 50 حافلة وحافلتين احتياطيتين بعد التعاقد مع أربعة متعاملين خواص في مجال النقل.وأمام هذا الوضع، لجأت المديرية الوصية لإضافة عدد الدورات عبر العديد من الخطوط، مع إجبار الناقلين على توفير حافلات كبيرة، بدل الصغيرة، منهم من شرع في تدعيم الخطوط بها، على غرار برج زمورة و أولاد دحمان، في حين حددت آخر أجل مع بداية شهر جانفي القادم بالنسبة للخطوط المتبقية.
كما تجدر الإشارة، إلى أن بلدية ثنية النصر استفادت من خدمات النقل الجامعي، بداية من سنة 2018 ولم تتدعم منذ ذلك الوقت بحافلة أخرى لتلبية احتياجات الطلبة، مع العلم أن المديرية الوصية تفرض على الطلبة المسجلين في خدمة النقل شبه الحضري الجامعي، الالتزام بالتنازل عن الاستفادة من الإقامة الجامعية، مشيرة إلى أن الاستفادة من خدمة النقل اختيارية للطالب.
ع/بوعبد الله
