سيعود تجار المحلات الفوضوية ببلدية عزابة في ولاية سكيكدة، لممارسة نشاطهم من جديد، بعد احتراق محلاتهم الأسبوع الفارط، حيث قررت الوالية، حورية مداحي، أن يتم تأجير المحلات التجارية الشاغرة لهؤلاء التجار، ليمارسوا نشاطهم من جديد وبصفة قانونية، رافضة بشدة مقترحهم بالعودة إلى نفس المكان، بعد إعادة تنظيفه وتهيئة المحلات المتضررة من الحريق.
وأكدت الوالي خلال استقبالها لتجار هذا السوق الكائن بحي أول نوفمبر، يوم، الخميس، أنه وحرصا منها على ضمان عودة هؤلاء الباعة لمزاولة نشاطهم التجاري من جديد بحكم أنهم أرباب عائلات ويسترزقون من هذا النشاط، طلبت من رئيس الدائرة بإعداد تقرير مفصل يتضمن عملية إحصاء شامل للمحلات التجارية الشاغرة عبر إقليم البلدية كمرحلة أولى قصد تأجيرها للتجار المتضررين وعددهم 18 تاجرا، بعد استيفاء الشروط والإجراءات القانونية، من ذلك حصولهم على السجل التجاري. وضمن السياق نفسه، أمرت، مداحي، بالعمل على إيجاد حل استثنائي لتوفير فضاء يحتوي نشاطهم التجاري بصفة مؤقتة، إلى حين الانتهاء من كافة الإجراءات القانونية الخاصة بتوفير محلات تجارية ملائمة، تتوفر على كافة الشروط والمواصفات الضرورية، لاسيما ما تعلق بالجانب الأمني للتجار وكذا الزبائن، يتم استئجارها لهم مع مراعاة شروط النظافة لتكون حلا نهائيا في إطار تنظيم الممارسة التجارية.
ورفضت الوالية مقترح التجار بالعودة لشغل محلاتهم المتضررة بعد إخضاعها لعملية تنظيف وإعادة تهيئة، لأن هذه المحلات تصنف بكونها فوضوية ولا تتوفر على أدنى شروط السلامة والأمن للتجار وكذا الزبائن على حد سواء، خاصة بعد تعرضها لحريق مهول.
وثمن التجار مخرجات اجتماعهم بالوالي التي حرصت، مثلما قالوا، على إيجاد حلول تضمن عودتهم لممارسة نشاطهم التجاري بصفة قانونية، خاصة وأن هذا النشاط يعتبر مصدر رزقهم الوحيد لإعالة أسرهم. وفي ما يتعلق بأسباب نشوب الحريق، فقد أكدت الوالية أن المصالح المختصة تواصل إجراءات التحقيق لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء اندلاع هذا الحريق الذي شكل خطرا على التجار والزبائن وكذا السكان، خاصة وأنه يتواجد وسط منطقة حضرية.
جدير بالذكر، أن حريقا شب في سوق حي أول نوفمبر بمدينة عزابة يوم الأربعاء الفارط، أدى إلى احتراق 18 محلا تجاريا، لحسن الحظ لم يخلف أي إصابات بشرية.
كمال واسطة