قضت محكمة الجنايات الاستئنافية بمجلس قضاء أم البواقي، أمس، بتوقيع عقوبة 3 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 100 ألف دينار، في حق (ح.س.د) المتهم بالمشاركة بمعية شابين آخرين في اقتحام محل لصناعة المجوهرات وسط مدينة مسكيانة والاعتداء على صاحبه بالضرب، مع سرقة كمية معتبرة من المصوغات الذهبية، أين توبع المتهم بجنايتي تكوين جمعية أشرار والسرقة باستعمال العنف والتعدد واستحضار مركبة، والتمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا.
القضية ترجع إلى تاريخ الرابع من شهر أفريل من سنة 2018، عندما تلقت مصالح الشرطة بأمن دائرة مسكيانة مكالمة هاتفية من مواطنين، تفيد بتعرض محل للمجوهرات يتواجد على مستوى شارع بركاني حمزة لعملية سطو مسلحة، أين قام اللصوص المدججون بمختلف الأسلحة البيضاء برش الضحية المدعو (م.ف) ببخاخة الغاز المسيل للدموع والاعتداء عليه بطعنات في أنحاء متفرقة من جسده، ليلوذوا بالفرار على متن مركبة نفعية وبحوزتهم كمية معتبرة من المصوغات الذهبية، مصالح الأمن وعند تنقلها للمكان وجدت الضحية ملقى على الأرض، وعليه آثار ضربات بالسلاح الأبيض وكذا آثار الغاز المسيل للدموع، لتنطلق تحقيقات مكثفة في القضية.
واستنادا لصاحب محل لبيع الأواني المجاور لمحل المجوهراتي، فاللصوص استعملوا سيارة من نوع «أتوس» لتسهيل فرارهم، وهي المركبة التي تبين بأنها للمتهم المسمى (ب.ج.م) صهر المتهم الرئيسي (ب.م) كاشفا للمحققين بأن صهره تقدم منه صباحا طالبا منحه السيارة ليتوجه لكشك مجاور ليشتري علبة سجائر، غير أنه توجه مساء ليتقدم ببلاغ عن تعرض سيارة صهره للسرقة، لإيهام المحققين بعدم مشاركته في عملية السطو التي نفذت صباحا، غير أنه عاد بعد مدة زمنية قصيرة وكشف تورطه في عملية السرقة رفقة المتهم الآخر (م.م)، وبين لعناصر الشرطة بأنه اتفق مع المتهم الثاني على تقاسم المسروقات، غير أن شريكه في عملية السطو أعلمه بأنه لم ينجح في سرقة المصوغات، على عكس ما أوردته الشرطة خلال التحقيق، مبينا بأنه اعترف بتفاصيل عملية السرقة بعد أن تأكد بأن شريكه انفرد بالمسروقات ولم يشركه في تقاسمها.
الضحية كشف بأن المتهم (م.م) ولج محله رفقة المتهم الحالي (ح.س.د) وعرضا عليه شراء سلسلة من المعدن الأصفر، أين رفض شراءها، ليعودا ويطلبا فحصها للتأكد من معدنها، وبعدها قام برش غازات مسيلة للدموع على وجهه، والاعتداء عليه بطعنات خنجر، ثم توجه أحدهما للخزانة الفولاذية أين قاما بسرقة كمية معتبرة من المصوغات الذهبية، وبين الضحية بأن (م.م) فر هاربا ووجد سيارة المتهم (ب.ج.م) في انتظاره ومحركها يشتغل، وهي التي حضرها له صهر صاحب السيارة (ب.م)، وأنكر المتهم الحالي الجرم المتابع به، غير أن الضحية تعرف عليه في جلسة المحاكمة، وأكد أنه كان من بين المعتدين عليه.
أحمد ذيب