بدأ قطب الابتكار والبحث عن الشغل بجامعة 8 ماي 1945 بقالمة، دورة لتدريب الخريجين العاطلين عن العمل وتوجيههم عبر مسارات مجدية للبحث عن فرص عمل بالقطاع الاقتصادي العمومي والخاص ومرافق الإدارة، وعبر المبادرات الذاتية الهادفة إلى انتهاج خيار المقاولة والأعمال الحرة التي تتيح المزيد من الفرص للخريجين.
ويعمل قطب الابتكار، الهيئة الفتية التي تم إنشاؤها بجامعة قالمة، على استقطاب المزيد من الخريجين والتواصل مع الوكالة المحلية للتشغيل والمكتب الدولي للشغل للمساعدة على إيجاد فرص عمل من خلال التكوين الجيد حول طرق البحث عن وظيفة وتشجيع الخريجين على المبادرة والابتكار الحر لمواجهة البطالة والتوجه نحو مستقبل جديد بالاعتماد على المعرفة والخبرة المكتسبة.
ويتولى متخصصون في عالم الشغل تدريب الخريجين من خلال برنامج هادف وضعه قطب الابتكار والبحث عن الشغل وفق قواعد علمية مجدية بالتعاون مع المكتب الدولي للشغل بالجزائر. ويشترط في المتقدم للدورة أن يكون من خريجي جامعة 8 ماي 1945 بقالمة ويبحث عن العمل وسبق له التسجيل في الوكالة الوطنية للتشغيل التي تتولى استقبال عروض التشغيل التي يقدمها القطاع الاقتصادي العمومي والخاص، حسب ما تنص عليه قوانين التوظيف.
وقد تم إنشاء نادي البحث عن وظيفة في إطار برنامج «من الجامعة إلى عالم الشغل» الممول من دول أوروبية ويرعاه المكتب الدولي للشغل. وحسب قطب الابتكار بجامعة 8 ماي 1945 فإن برنامج التدريب يهدف لفهم توجهات الشباب وتحديد أولويات قيم العمل لديهم، وتقييم الصفات الشخصية المهنية والمهارات الوظيفية، كما يساعد في تغيير السلوك وتنمية المهارات لإيجاد فرصة عمل مناسبة لقدرات ومؤهلات الشباب، وذلك من خلال عدة محاور منها الاستعداد وفهم الاحتياجات وتحديد الأولويات وكيفية البحث عن مصادر المعلومات عن وظائف وكتابة السيرة الذاتية والرسالة التحفيزية، بالإضافة إلى إجراء التدريبات العملية عن كيفية عمل مقابلات التعارف واجتياز المقابلات الشخصية والأسئلة التي يمكن توجيهها أثناءها.
وإلى جانب مسابقات الوظيف العمومي التي تظهر بين فترة وأخرى لتلبية حاجيات الدوائر الوزارية المحلية، يبقى القطاع الاقتصادي والعمل الحر الأكثر أهمية بالنسبة لخريجي الجامعات الذين تتزايد أعدادهم باستمرار كل عام، لكن فرص العمل تبقى محدودة في انتظار ما تسفر عنه جهود الدولة لتحفيز الاقتصاد المنشئ للثروة ومناصب العمل.
فريد.غ