أحصت لجان المجلس الشعبي الولائي لولاية باتنة، 37 مدرسة عبر مختلف البلديات لا تتوفر على مساحات مخصصة ومهيأة لممارسة التربية البدنية والرياضية، للموسم الدراسي الجاري.
وكانت لجان المجلس، قد استطلعت وضعية المدارس تحسبا وتطبيقا للقرار الجديد هذا الموسم القاضي بإدراج مادة التربية البدنية بالطور الابتدائي، من خلال توظيف الأساتذة المختصين من خريجي الجامعات والمعاهد. وأوردت اللجان على ضوء تقريرها، الذي عرضته في الدورة الأخيرة للمجلس من هذه السنة ملاحظتها ومقترحاتها لتمكين التلاميذ من ممارسة الرياضة، حيث اقترحت على مستوى كل مدرسة لا تتوفر على مساحات وأرضيات، توجيه التلاميذ نحو ملاعب جوارية مجاورة، وملاعب المؤسسات التعليمية القريبة، واقترح المجلس توفير وسائل النقل للتلاميذ للتنقل إلى الملاعب والفضاءات البعيدة، وأكد على ضرورة تهيئة واستغلال الفضاءات غير المهيأة بالمدارس التي تتوفر على مساحات غير مستغلة.
وفي سياق متصل، أحصت لجنة التربية والتعليم والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الولائي لولاية باتنة، غلق 7 مطاعم مدرسية بسبب عدم وجود الهيكل مما حرم التلاميذ من خدمة الإطعام، كما سجلت ذات اللجنة في تدخلها بالدورة العادية المنعقدة مؤخرا، عجزا في النقل المدرسي لا يزال قائما عبر عدة بلديات، واستدلت بتقرير لمديرية التربية، أورد أن العجز يمس 47 مؤسسة تلاميذها بحاجة للنقل المدرسي.
وعددت لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي، عديد النقائص بقطاع التربية خاصة المتعلقة بالاكتظاظ على مستوى بعض المؤسسات، وغياب الإطعام والنقل المدرسيين لفائدة التلاميذ، وبحسبها فإن مديرية التربية تحصي 531 مطعما مدرسيا، منها 375 نمطيا في حين أن 156 منها عبارة عن أقسام أو سكنات وظيفية حولت إلى مطاعم لحاجة التلاميذ للوجبات الغذائية، وتأسفت اللجنة لوضعية بعض المطاعم بسبب اهتراء هياكلها وضيقها وعدم ملاءمتها لاحتواء التلاميذ، وسجلت الحاجة للتجهيزات المطبخية بالكثير منها، للتجديد بعد أن باتت غير صالحة للاستعمال.
وفيما تعلق بالنقل المدرسي، أفاد تقرير اللجنة بأن الولاية تضم 490 حافلة لنقل التلاميذ، إلا أن العجز لا يزال قائما عبر عدة بلديات بحاجة لتدعيمها بحافلات جديدة، خاصة بالمناطق التي تضم تجمعات سكنية مترامية يصعب بها على التلاميذ الوصول إلى مؤسساتهم التعليمية، وأشار التقرير، إلى إحصاء مصالح التربية حاجة 47 مؤسسة تعليمية للنقل المدرسي لفائدة تلاميذها.
وتطرقت لجنة التربية للمجلس الشعبي الولائي، للصحة المدرسية، حيث سجلت تواجد 3 وحدات للكشف والمتابعة الصحية لم تدخل حيز الخدمة منذ سنوات، بسبب نقص التأطير الطبي، وأشارت اللجنة إلى أن كل وحدة تغطي 4500 تلميذ ما يعني حسبها أن التغطية ليست شاملة وغير متوازنة بالنظر لعدد التلاميذ، مقارنة بالوحدات الطبية للكشف الطبي التي تشتغل، خاصة وأن بعضها يغطي أكثر من العدد المحدد ويصل في بعض المناطق 15 ألف تلميذ.
وسجلت ذات اللجنة اكتظاظا بالطور المتوسط مقارنة بالابتدائي والثانوي، وأكدت ضرورة رفع وتيرة أشغال أقسام التوسعة والبالغ عددها 28، وبالطور الابتدائي أكدت أيضا اللجنة على ضرورة دفع الأشغال المتعلقة بأقسام التوسعة، خاصة وأن هذا الطور لم يستلم مجمعات مدرسية جديدة، في حين استفاد من مشاريع لأقسام توسعة قدر عددها بـ 53 أنجز منها 35 دخلت حيز الخدمة تزامنا والدخول المدرسي لهذا الموسم، في حين بقي 18 قسما لم يسلم لعدم اكتمال الأشغال، لأسباب منها عدم تلقي مقاولات لمستحقاتها وتخلي أخرى عن المشاريع.
يـاسين عـبوبو
