شرع بالمسيلة، مؤخرا، في وضع حجر الأساس وتدشين حوالي 123 مشروعا تنمويا، بمبلغ مالي قدره 432 مليار سنتيم، في عديد القطاعات عبر جميع بلديات الولاية.
وذكر والي المسيلة، نجم الدين طيار، أمس، في تصريح للنصر خلال إشرافه على تدشين مشاريع الكهرباء بمناطق مختلفة على مستوى بلديات سيدي هجرس وعين الحجل وسيدي عيسى وبوطي السايح والتي تندرج ضمن البرنامج المسطر بمناسبة إحياء ذكرى اندلاع الثورة التحريرية المجيدة، أن هذه المشاريع سجلت ضمن برنامج مناطق الظل والتي تتمثل في 138 عملية تشمل جميع بلديات الولاية، رصد لها غلاف مالي يقدر بحوالي 522 مليار سنتيم والتي مكنت من رفع الغبن عن آلاف العائلات التي ظلت تكابد مشاكل عدم الربط بالكهرباء الحضرية.
وأضاف الوالي أن مجهودات الدولة لن تتوقف عند هذا القدر، وإنما هناك برامج جديدة لفائدة ساكنة المسيلة وخصوصا بالأحياء والمداشر التي تشهد تأخرا في عمليات الربط بشبكات الكهرباء والغاز وحتى بالكهرباء الفلاحية تشجيعا للاستثمار الفلاحي. وهنا أشارت مديرية توزيع الكهرباء والغاز، إلى أنه ومنذ سنة 2019، سجل ما يقارب 840 عملية لحوالي 6168 مستثمرة، أنجزت منها 4351 و وضعت حيز الخدمة في الفترة الأخيرة، بينما توجد 1269 مستثمرة قيد الانجاز ومشروع ربط 193 أخرى هي قيد الاستثارة إلى غاية نهاية شهر ديسمبر المقبل، حيث تم وضع هدف 3060 مستثمرة فلاحية سيتم ربطها بهذا المرفق لهذه السنة.
زيارة الوالي كانت مناسبة للاستماع لانشغالات ساكنة بلديات سيدي هجرس وبوطي السايح وسيدي عيسى وعين الحجل، والذين طرحوا مشاكلهم التي ظلت مؤجلة لسنوات طويلة، لاسيما ما تعلق منها بتسوية وضعيات مساكنهم إداريا والتي حصلوا عليها في إطار التجزئات الترابية منذ عقد من الزمن، إلا أنها ما زالت متأخرة من حيث التهيئة الخارجية والربط بغاز المدينة، فضلا عن النقص المسجل في قطاع الصحة بسيدي هجرس وعين الحجل.
كما ألح البعض من السكان وبالتحديد في زلوف ببوطي السايح، على فك العزلة عنهم ومنح تراخيص حفر الآبار بالنسبة للفلاحين بهذه المنطقة التي بدأ المواطنون في العودة إليها شيئا فشيئا وهو ما يمكن من استقطاب أكثر للسكان الذين نزحوا في العشرية السوداء نحو مدن سيدي عيسى وعين الحجل، وهو ما حث عليه مسؤول الولاية، من خلال تأكيده على ضرورة إعطاء الكثير من الاهتمام لهذه المناطق النائية والريفية، بتلبية احتياجات قاطنيها.
فارس قريشي