تشن مصالح الأمن بولاية برج بوعريريج، حملات ودوريات على مستوى النقاط السوداء المخصصة لبيع الخضر والفواكه بجوار الطرقات وعلى الأرصفة، بالموازاة مع خرجاتها الميدانية مع فرق المراقبة التابعة لمديرية التجارة، والتي أسفرت عن تحرير عديد المخالفات وإصدار قرارات بغلق فضاءات تجارية لم تلتزم بالإجراءات القانونية المنظمة للنشاط.
وأكدت، يوم أمس، خلية الاتصال بمديرية أمن ولاية برج بوعريريج، وضع مخطط لمحاربة التجارة الفوضوية، داعية إلى تجنب عرض السلع والبضائع بالأرصفة وبجوار الطرقات والساحات العمومية، كون مثل هذه التصرفات تجاوزات تترتب عنها مخالفات قانونية، مشيرة إلى تسجيل عشرات الحالات في خرجاتها الميدانية رفقة مصالح المراقبة بمديرية التجارة وتحرير مخالفات ترتب عنها اتخاذ قرارات بالغلق لـ 44 فضاء تجاريا وخدماتيا، لإهمال أصحابها التقيد بمختلف الشروط القانونية والتنظيمية.
وأوضحت خلية الاتصال أن فرق المراقبة المختلطة، تقوم بعملها الدوري للقضاء على مظاهر التجارة الفوضوية على مستوى العديد من النقاط، لاسيما بجوار الطرقات والساحات العمومية، أين يعمد البعض إلى وضع الطاولات وركن مركباتهم بجوار الطرقات لبيع الخضر والفواكه وعرض سلع أخرى، ما يتسبب في عرقلة حركة السير ناهيك عن الإهمال التام لشروط الحفظ والنظافة، ما يجعل السلع المعروضة سريعة التلف قابلة للتعفن تحت أشعة الشمس وعرضة للغبار ودخان المركبات، رغم شن عديد الحملات وعلم التجار بمنع البيع على حواف الطرق والأرصفة والأماكن غير المرخصة.
ويحتل عديد التجار الأرصفة والمساحات المجاورة للطرق وسط الأحياء والتجمعات السكانية، لعرض سلعهم خاصة ما تعلق بالفواكه الموسمية، على غرار ما يحدث بحي 217 سكنا الذي يعرف خلال فترات المساء رواجا لتجارة الفواكه على حواف الطرق دون مراعاة أدنى شروط السلامة والحفظ، وتشهد الحركة التجارية لباعة الفواكه بهذا الحي أوجها بعد الظهيرة، أين يحتل بعضهم جزءا هاما من الطريق بالقرب من المسجد الكبير، بشاحناتهم ومركباتهم المركونة بالجوار، في حين يضع البعض الآخر طاولاتهم على الرصيف.
وتمتد الظاهرة إلى أحياء سكنية أخرى، على غرار عوين الزريقة، أين يحتل عدد من التجار المساحات المجاورة للطريق الوطني رقم 106 لممارسة نشاط بيع الخضر والفواكه، في ظروف غير ملائمة دون مراعاة لشروط السلامة والحفظ، ناهيك عن الفوضى التي يتسبب فيها الباعة، وعادة ما تعود هذه النقاط إلى النشاط بعد شن حملات لإزالة الطاولات وتنقية المكان من التجارة الفوضوية.
ع/بوعبد الله