كشف رئيس مصلحة حشد الموارد المائية الجوفية بمديرية الموارد المائية بميلة، عن منح ما مجموعه 173 رخصة لحفر آبار السقي لفائدة الفلاحين على مستوى الولاية، منذ مطلع السنة الجارية، بهدف حل مشكلة نقص مصادر الري الفلاحي في مختلف الشعب.
وأوضح، بلغمراني عمار، في تصريح للنصر، أن مصالحه سلمت خلال السنة الجارية، 173 رخصة لحفر الآبار الموجهة للفلاحين والمستثمرين بعد الانتهاء من جميع الإجراءات الإدارية المتعلقة بدراسة ملفات هؤلاء المهنيين الناشطين في القطاع الفلاحي حتى يتسنى لهم مباشرة عملية الحفر، مؤكدا أنه تم استقبال ما مجموعه 437 ملفا على مستوى الشباك الموحد هذه السنة والعملية مستمرة لدراسة جميع الملفات.
ذات المتحدث أضاف قائلا بأن هذه العمليات تدخل في إطار مساعي الدولة الرامية إلى تسهيل عمل الفلاحين وخلق مصادر ري جديدة تمكنهم من سقي محاصيلهم في مختلف الشعب، مؤكدا أن كل الملفات التي تستوفي الوثائق المطلوبة، ستتم الاستجابة لأصحابها بتمكينهم من التراخيص.
كما أشار محدثنا، إلى أن الطلبات يتم استقبالها على مستوى الشباك الموحد لمنح تراخيص حفر الآبار والذي أنشئ في الفاتح جانفي من سنة 2022، بالتنسيق مع مصالح الفلاحة، البيئة، الصندوق الوطني للأراضي الفلاحية، الغرفة الفلاحية، محطة الصيد البحري، الوكالة الوطنية للموارد المائية، و وكالة الحوض الهيدروغرافي سيبوس ملاق «قسنطينة»، ويأتي أكثرها من الجهة الجنوبية للولاية، مرجعا ذلك إلى توجه أبناء المنطقة إلى مزاولة الفلاحة، حيث سجل في السنوات الأخيرة تطور كبير في زراعة الخضروات من بطاطا، ثوم وجزر وغيرها ببلديات التلاغمة، واد سقان ووادي العثمانية.
وأكد رئيس مصلحة حشد الموارد المائية الجوفية، أنه تم منذ افتتاح الشباك الوحيد منح ما مجموعه 419 رخصة للفلاحين وأصحاب المستثمرات، بغية توسيع المساحات المسقية والاعتماد على الري التكميلي، خاصة مع قلة سقوط الأمطار والجفاف المسجل في السنوات الأخيرة، قائلا بأن التسهيلات المقدمة من طرف الدولة في ما يخص حفر الآبار، ساعدت على ارتفاع ملحوظ في المساحات المسقية عبر الولاية مؤخرا، حيث يتم، حسب محدثنا، سقي أزيد من 7 آلاف هكتار انطلاقا من التنقيبات و 7306 آلاف من الآبار، بالإضافة إلى 1810 هكتارات من الأودية و957 هكتارا من المنابع على مستوى الإقليم.
ومن ناحية منح رخص حفر التنقيبات من أجل أغراض صناعية خدماتية أو استعمال منزلية ذكر بلغمراني أنه تم هذه السنة توزيع 19 رخصة.
مكي بوغابة
