من المتوقع أن تنطلق أشغال تهيئة مجمعات سكنية ريفية، موزعة عبر 28 بلدية بإقليم ولاية سطيف، خلال الثلاثي الأول من السنة القادمة، بغلاف مالي يتجاوز 32 مليار سنتيم، مع طلب برمجة عمليات أخرى في المستقبل القريب لتهيئة مجمعات أخرى تعاني من عدة نقائص تتعلق بالتهيئة الخارجية والربط بالشبكات المختلفة.
وأكد مدير التعمير والبناء والهندسة المعمارية بولاية سطيف، عبد الغني باشا، في لقاء بالنصر أمس، بأن المديرية استفادت من غلاف مالي يقدر بـ 32.6 مليار سنتيم، لإنجاز عمليات تهيئة وربط بالشبكات المختلفة في المجمعات السكنية، عبر ثماني وعشرين بلدية، في إطار تكملة المجمعات الريفية وإتمام النقائص المسجلة فيها.ويتعلق الأمر بثلاثة عشر بلدية مسجلة لأشغال الطرق والشبكات المختلفة الأولية والثانوية، حيث بلغت الإجراءات الإدارية بمجمعات خمس بلديات منها مرحلة عرض دفاتر الشروط على مستوى لجنة الصفقات العمومية الولائية، والتي تشمل 20 قطعة بمنطقة الملاح و40 بقرية شيرهم ببلدية بني فودة، مجمع 30 سكنا ريفيا ومجمع 30 سكنا بلعايب ببلدية قلال، ومجمع 20 قطعة بمنطقة عين مسعود في بلدية عين أرنات.ويجري التحضير لدفاتر الشروط لمجمعات سكنية في 8 بلديات، والتي تخص إتمام إنجاز المواقع التي تمت بها الأشغال الأولية، في حين أن 15 بلدية ستكون معنية بالربط بالطاقة الغازية والكهربائية، منها مجمع 10 قطع لعوازقة بالعلمة والصفقة طور الالتزام، بالإضافة إلى مجمعات 9 و20 و40 قطعة بطاكوكة، و15و 42 و49 قطعة بتيملوكة، ومجمع 16 قطعة بالجباس و 20 و50 و30 قطعة بمنطقة عين مسعود، ومجمع 10 قطع بأولاد صوار في بلدية بازر سكرة، و21 في بلدية تيزي نبشار و30 قطعة بلعايب في قلال ومجمع 40 قطعة في أولاد سي علي بعين أرنات و30 بشيرهم ببلدية بني فودة و30 قطعة ببراو ببازر سكرة، وهي المعنية بعملية الربط بالكهرباء، إضافة إلى الربط بالغاز لمجمع لعوازقة بالعلمة وهي العمليات التي توجد حاليا قيد التسجيل على مستوى مديرية البرمجة، قبل تحويل الملفات إلى لجنة الصفقات العمومية للمصادقة عليها، تنفيذا للقانون الجديد.ومن المتوقع تقديريا حسب المصدر ذاته، أن تنطلق أشغال هذه العمليات في غضون الثلث الأول من العام المقبل، بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية التي تسير بوتيرة جيدة في إطار الآجال التي ينص عليها القانون، مضيفا بأن آجال الإنجاز ستنحصر بين ثلاثة وأربعة أشهر فقط.
ولم يخف محدثنا بأن الكثير من المجمعات السكنية الريفية، الموزعة منذ سنة 2015، تعاني من عدّة نقائص تخص الربط بالشبكات المختلفة والتهيئة الخارجية، مع تباين درجة ونوع النقص المسجل من موقع إلى آخر، مؤكدا عمل مديرية التعمير قدر المستطاع لاستكمال ما تبقى من الأشغال في المواقع المتدخلة فيها، بهدف ضمان كل التوصيلات والتهيئة اللازمة، لاسيما الغاز والكهرباء والماء، مع تأكيده على أن نسبة تقدم الأشغال تتراوح ما بين 90 إلى 95 بالمائة في جل المجمعات، باستثناء مجمعين بكل من بني فودة والبطحة في بلدية عين عباسة، واللذين تم تغيير موقعهما.
وختم عبد الغني باشا، أن العمليات المبرمجة والتي توجد في مرحلة التسجيل، تخص المشاريع التي صنفت كأولوية بالنسبة لمديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء، أين تدخلت دون إتمام الأشغال، في الوقت الذي طُلب من رؤساء الفروع التابعة لها إعداد الكشوفات قصد طلب برمجة مشاريع لتهيئة مجمعات سكنية ريفية أخرى ضمن برنامج سنة 2024.
خ.ل