انطلقت، يوم أمس، أشغال انجاز الشطر الثاني من مشروع حماية بلدية المهير غرب ولاية برج بوعريريج، من مخاطر الفياضانات، في عملية رصد لها مبلغ مالي قدره 20 مليار سنتيم لإعادة بعث الأشغال واتمام تهيئة وادي شبة، بعد انجاز الشطر الأول بمبلغ 5 ملايير سنتيم .
وأكد مدير الموارد المائية، في حديثه للنصر، على ايفاد لجنة لمعاينة انطلاق الأشغال وإتمام ما تبقى منها لصد المخاطر الناجمة عن التساقط الغزير للأمطار، وما يخلفه من مخاطر غمر المياه المتدفقة للطرقات والأحياء السكنية المجارة، إذ تعد بلدية المهير من بين المدن المهددة بالفيضانات، لوقوعوها في منطقة منخفظة تعبرها الأودية التي عادة ما تستعيد نشاطها خلال فترات التساقط، مع العلم بأن البلدية تقع في نقطة تلاقي لثلاثة أودية يعد وادي شبة الذي يعبر وسطها من أخطرها، لوقوعه بالقرب من التجمعات السكانية، الأمر الذي عادة ما يشكل مخاوف بين السكان من تسرب سيول المياه نحو منازلهم.
وأشار ذات المدير، إلى أن هذا المشروع سيحد من مخاطر الفياضانات التي تهدد منازل السكان والبنى التحتية بالبلدية من طرق و جسور، خاصة بعد القضاء على أغلب النقاط السوداء وتسجيل مشاريع على مدار السنوات الفارطة، بما فيها المشروع الأخير لتهيئة وادي شبة، وتدعيم جوانبه بالخرسانة المسلحة، حيث سبق وأن تم الانتهاء من أشغال الشطر الأول، ليتم الشروع في انجاز الشطر الثاني الذي من المرتقب أن تكمل به الأشغال خلال الأشهرالقليلة القادمة، لتضاف هذه العملية إلى البرامج السابقة أين استفادت البلدية من مبلغ 30 مليار سنتيم خلال السنوات الفارطة لتهيئة الأودية وحماية المدينة من مخاطر الفيضانات .
وشكلت هذه الأودية مخاوف السكان القاطنين بجوارها، خصوصا في الفترات التي تسبق فصل الصيف وخلال فصل الخريف، التي تتميز بتساقط أمطار رعدية جارفة، ما يؤدي إلى إرتفاع منسوب المياه بهذه الأودية التي تصب من الجبال المجاورة و وادي المنصورة، حيث عادة ما تخلف خسائر في المحاصيل الزراعية، ناهيك عن تسببها فتتدفق سيول المياه المحملة بالأوحال إلى المنازل، لاسيما على مستوى السكنات القريبة من الأودية، إضافة إلى غرق مسالك معظم الأحياء في الأوحال وتردي وضع الجسور رغم العمليات المتكررة لحمايتها من مخاطر السيول الجارفة ببناء حواجز إسمنتية بجوارها وعلى حواف الأودية . وتعد بلدية المهير، من بين البلديات، التي تفتقر إلى وعاء عقاري لتواجدها في منطقة جبلية صعبة التضاريس، ما حتم على بعض السكان بناء منازلهم في مناطق منخفظة بجوار الأودية بملكياتهم الخاصة، إضافة إلى تواجد معظم المؤسسات الخدماتية و العمومية بهذه المناطق المنخفظة لقربها من الطريق الوطني رقم 5 .
ع/بوعبدالله