عرض يوم، أمس، خبراء المركز الوطني للدراسات والتحليل الخاصة بالسكان والتنمية التابعة لوزارة الداخلية، الخريطة الرقمية لفرص الاستثمار بولاية ميلة، بعد أزيد من 4 أشهر من العمل الميداني وجمع كل المعلومات عبر 32 بلدية بالمنطقة.
وحسب ما كشف عنه القائمون على الخريطة الرقمية بمقر الولاية وبحضور السلطات التنفيذية، فإن الخريطة الرقمية والتي عكف خبراء من المركز الوطني للدراسات والتحليل الخاصة بالسكان والتنمية التابع لوزارة الداخلية والجماعات المحلية، لأزيد من أربعة أشهر على إعدادها وجعلها في متناول القائمين على الولاية، حيث أوضح الخبير سعدي عادل، أن الخريطة تسمح بالوصول إلى المعلومات المطلوبة من طرف الراغبين في الاستثمار والهيئات العمومية بسرعة، من خلال توفرها على معلومات كل بلدية في ما يخص طبيعة المنطقة المستهدفة من حيث التركيبة البشرية والطبيعة الجغرافية والمناخ و شبكات النقل والهواتف النقالة للمؤسسات، بالإضافة إلى القطاعات التي يمكن الاستثمار فيها على غرار قطاع الزراعة والسياحة والصناعة ناهيك عن قطاع الغابات.
وأضاف ذات المتحدث، أن الخريطة تتوفر على خصوصية كل منطقة وما تتوفر عليه من موارد وفرص الاستثمار والعقار الصناعي المتاح والبني التحتية المتوفرة لكل منطقة التي تعد عصب الحركية الاقتصادية والاجتماعية، مضيفا أنه وبمجرد الدخول للمنصة تظهر أمامك قائمة المفاتيح الخاصة بكل بلدية أو قطاعا معينا للاستثمار يحتوي على كل المعلومات المطلوبة، بما فيها البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف حتى يسهل الاتصال بمسؤولي تلك المنطقة.
وأكد الخبير سعد شقبول، أن الخريطة تحتوي على نافذة تخص قوانين الاستثمار وكل ما يتعلق به، بغية وضع كل التسهيلات أمام الراغبين في الاستثمار، كما قال بأن الخريطة ستخضع للتحين باستمرار نظرا لتغيير المعطيات بمرور الزمن، على غرار أرقام الهواتف والأوعية العقارية المتاحة وكل ما يخص معلومات الاستثمار بالبلديات، مؤكدا أن العمل سوف يرسل إلى القائمين على ولاية ميلة، من أجل الانطلاق في العملية ومنح روابط الولوج لها وكيفية تسيرها .
ومن جهته المسؤول التنفيذي الأول بالولاية، ثمن هذا العمل الذي اعتبره فرصة كبيرة للنهوض بقطاع الاستثمار بالمنطقة التي تتوفر على كل مقومات النجاح في العديد من القطاعات، سواء من الناحية السياحية أو الصناعية، قائلا بأنه سيتم إنشاء خلية من أجل تسيير هذه الخريطة ووضع كل التسهيلات من أجل التعريف بالمناطق الاستثمارية .
كما أكد ذات المتحدث، أنه سيتم إجراء يوم دراسي حول هذه الخريطة الرقمية لكل مسؤولي البلديات في قادم الأيام، من أجل ضبط تسيير هذه المنصة والعمل على تحيينها باستمرار لتسهيل وتقديم كل المعلومات الخاصة بالمناطق، بغية النهوض بقطاع الاستثمار التي توليها الدولة مكانة هامة . مكي بوغابة