وزعت سلطات قالمة مفاتيح السكن من مختلف الصيغ وإعانات البناء الريفي على 1184 مواطنا من عدة بلديات، في حفل نظم بمقر الولاية يوم الخميس وسط أجواء من الفرحة و الارتياح بين المستفيدين الذين طال انتظارهم لهذا الموعد الحلم.
و قد جددت سلطات قالمة عزمها على المضي في تجسيد برنامج رئيس الجمهورية و بناء المزيد من السكنات الاجتماعية و الترقوية و الريفية لتلبية حاجيات طالبي السكن و خاصة بالمدن الكبرى التي تعرف عجزا كبيرا بسبب زيادة النمو الديموغرافي و بطء عمليات الإنجاز، حيث تفتقر الولاية إلى شركات محلية كبرى قادرة على الوفاء بالتزاماتها التعاقدية عندما تحصل على صفقات كبرى للسكن.
و كانت عدة لجان للسكن قد فصلت في الطعون و نشرت القوائم النهائية لعدد معتبر من السكنات الاجتماعية ببلديات حمام دباغ سلاوة عنونة، قالمة بن جراح و لخزارة، إلى جانب قوائم للسكن الريفي الذي صار إحدى أهم الصيغ الأكثر طلبا بالبلديات الريفية و الشبه ريفية.
و سبق التوزيع الرمزي للمفاتيح عمليات القرعة لتحديد الشقق و المواقع ثم مرحلة إبرام العقود و تسديد المستحقات المالية مما سهل من مهمة توزيع المفاتيح و السماح للمستفيدين من شغل مساكنهم التي تتوفر على كل شروط الحياة بعد أن تم ربطها بالماء و الغاز و الكهرباء و أنظمة الصرف الصحي و تعبيد الطرقات و الأرصفة و تهيئة الساحات العامة و الفضاءات الخضراء المدرجة في التصميم الهندسي للأحياء السكنية الجديدة.
و قد دخل مواطنون تسلموا المفاتيح يوم الخميس إلى مساكنهم معلنين عن بداية إعمار الأحياء السكنية الجديدة و نهاية أزمة سكن خانقة بالمنازل العائلية الضيقة و عبء الإيجار الذي أنهك الوضع المالي لمئات العائلات التي ظلت تنتظر الحصول على سكن لائق يحفظ كرامتها سواء في إطار برامج السكن الاجتماعي و الريفي أو في إطار برامج التساهمي و البيع بالإيجار و الترقوي الحر الموجه للعائلات الميسورة.
و قد ارتفع مؤشر إنجاز السكن بولاية قالمة في السنوات الأخيرة بدعم من إجراءات إدارية و تقنية و مالية سهلت مهمة شركات البناء و قضت على العوائق التي كانت تحول دون تقدم عمليات الإنجاز و تسليم الشقق السكنية في الموعد المحدد.
فريد.غ