تصدرت حالات الوفيات غرقا في الشواطئ خلال موسم الاصطياف، حصيلة الحماية المدنية بسكيكدة، بتسجيل وفاة 21 شخصا غرقا في البحر، بينها 12 وفاة في شواطئ ممنوعة للسباحة، 5 وفيات في شواطئ مسموحة للسباحة، بينما في الحرائق، تم تسجيل 122 حريقا من مجمل 542 تدخلا أسفرت عن تسجيل خسائر تمثلت في 1306 هكتارات حرائق غابات وأدغال، 333.5 هكتارا أحراش،12507 شجرة مثمرة و402.5 هكتار أشجار مثمرة و2490 رزمة أعلاف و 9 حرائق في حملة الحصاد والدرس، من خلال 21 تدخلا خلال شهري جويلية وأوت، خلفت خسائر مست 22.25 هكتارا و8 حالات تسمم وتسجيل 468 حادثا مروريا، أسفر عن 735 جريحا و 12 وفاة حسب حصيلة قدمها المدير الولائي للحماية المدنية العقيد صادق دراوات، أول أمس.
وأكد مسؤول الحماية المدنية في كلمته الافتتاحية عرج فيها عن أهم ما ميز موسم الاصطياف من حيث توفير شروط الاصطياف في الشواطئ المسموحة وفق قرار الوالي، المتضمن التكفل الأمثل بالمصطافين من مختلف الجوانب على مستوى 32 شاطئا مسموحا للسباحة.
وبخصوص مكافحة حرائق الغابات، فقد أكد المتحدث، أن تدعيم الولاية بجهاز أمني من طرف المدير العام للحماية المدنية بطلب من والي الولاية والمتمثل في رتل متنقل ثاني تم تنصيبه على مستوى دائرة أولاد عطية، بالإضافة إلى الرتل المتحرك الأول المنصب على مستوى دائرة سكيكدة، مكن من تحقيق نجاعة في مكافحة الحرائق والمحاصيل الزراعية وذلك بالتنسيق التام والمحكم مع كافة المتدخلين من سلطات محلية، مصالح أمنية (أمن وطني _ درك وطني، جيش وطني ) مصالح الغابات وفواعل المجتمع المدني، متوجها بخالص عبارات الشكر العرفان والتقدير للوالي على دعمها المطلق ومرافقتها الدائمة ووقوفها الميداني في الكثير من المرات للإشراف على عمليات التدخل وكذا لأفراد الجيش الوطني الشعبي وكافة المصالح الأمنية المتدخلة نظير جهودها المضنية من أجل حماية المواطنين والممتلكات.
من جهتها والية الولاية وخلال كلمتها بالمناسبة، أكدت أن ولاية سكيكدة تعد من بين الولايات الساحلية الكبرى لامتلاكها لأكبر شريط ساحلي يفوق 147 كلم ومساحة غابية كثيفة تقدر بـ 48 بالمئة من إجمالي مساحة الولاية، ما أهلها هذه السنة لاحتضان فعاليات الإطلاق الرسمي الوطني لموسم الاصطياف تحت إشراف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية وكان برأيها هذا الموسم استثنائيا من حيث إقبال المصطافين على الشواطئ المسموحة والبالغ عددها 32 شاطئا، حيث تجاوز عدد المصطافين هذه السنة، 10 ملايين مصطاف، بالنظر إلى ما تزخر به الولاية من مناظر خلابة، ناهيك عن توفر شروط الأمن والسكينة، من خلال جملة من الاستعدادات والترتيبات التي باشرتها السلطات الولائية من أجل توفير جميع المتطلبات الضرورية للمصطافين، لاسيما الجهاز الأمني المسخر من طرف مختلف الأسلاك الأمنية، بهدف مرافقة المصطافين وتأمينهم، معتبرة أن الموسم الصيفي كان إيجابيا مقارنة بالموسم الفارط من حيث توفير كافة شروط الاصطياف في الشواطئ المسموحة والتكفل الأمثل بالمصطافين من مختلف الجوانب، رافقتها جهود التحسيس والتوعوية.
كما نوهت بالمجهودات الجبارة المسخرة من طرف السلطات العليا في البلاد، من أجل مكافحة حرائق الغابات التي أضحت من الأخطار الكبرى التي تكلف الخزينة العمومية أموالا باهظة، حيث عملت الدولة على تطبيق إستراتيجية وطنية لمكافحة الحرائق وذلك من خلال اقتناء طائرات مخصصة لإخماد الحرائق، انجاز مهابط ومدرجات للحوامات والطائرات المخصصة لهذا الغرض، انجاز نقاط مياه داخل المحيط الغابي، فتح المسالك الغابية لتسهيل عمليات التدخل، إضافة إلى إنشاء 65 رتلا متنقلا تابعا للمديرية العامة للحماية المدنية لمكافحة حرائق الغابات، ناهيك عن سن ترسانة من القوانين الردعية لمعاقبة المتسببين والمتورطين في اندلاع الحرائق كآلية لمجابهة هذه الجريمة التي تهدد حياة المواطن والممتلكات.
كمال واسطة