تجاوزت قيمة الصادرات للخارج عبر المعبر الحدودي التجاري العيون بالطارف، خلال 10 أشهر الأولى من العام الجاري، 14 مليون دولار، في سابقة أولى من نوعها، حسب ما صرح به «للنصر»، أمس، مصدر مسؤول بمديرية أقسام الجمارك لولاية الطارف.
وأضاف المسؤول، أن مصالحه سجلت أزيد من 700 تصريح بالتصدير، بقيمة مالية تفوق 200 مليار سنتيم، ما يعادل وزن 41 مليون كلغ وقدرت القيمة الجمركية للصادرات نحو دول عربية، آسيوية وأوروبية، بـ14.2 مليون دولار، مشيرا إلى أن أهم البضائع المصدرة خلال هذه السنة، تخص الأجهزة وآلات صناعية مختلفة، أجهزة كهرومنزلية، الزجاج، حفاظات الأطفال، الحلويات والأسماك الطازجة وغيرها، علاوة على البصل البري والحلزون الذي تصدر كميات معتبرة منه للخارج، خاصة نحو الدول الآسيوية والأوربية انطلاقا من تونس.
وأفاد المتحدث، بأن السنة الجارية عرفت نشاطا كبيرا في عمليات تصدير البضائع عبر المركز الحدودي التجاري بالعيون، بفضل التسهيلات ومرافقة المتعاملين الاقتصاديين، حيث تم تسجيل أكثر من 700 تصريح بالتصدير في ظرف 10 أشهر فقط، مسجلة بذلك زيادة معتبرة تزيد عن 40 بالمائة مقارنة مع سنة 2022 التي سجل بها 515 تصريحا مفصلا بالتصدير.
في حين تطمح مصالح الجمارك بالولاية، حسب المصدر، لبلوغ زيادة في عمليات التصدير تفوق 70و 80 بالمائة نهاية العام الجاري، بالنظر للديناميكية التي يشهدها المعبر الحدودي التجاري بالعيون على مدار الساعة والذي زاد نشاطه أكثر حدة بعد دخول حيز الخدمة الطريق السيار شرق غرب في شطره العابر لأقصى الحدود الشرقية مع البلد المجاور، مرورا بولاية الطارف، ما أعطى دفعا قويا لنشاط الصادرات، من خلال عمليات التصدير التي يقوم بها متعاملون من مختلف أنحاء الوطن. وكشف المسؤول عن إطلاق مصالحه لسلسلة من اللقاءات الإعلامية بالتنسيق مع غرفة التجارة والصناعة المرجان لولاية الطارف والوكالة الوطنية للتجارة الخارجية، لفائدة المتعاملين الاقتصاديين والمؤسسات الناشئة على مستوى الولاية، من أجل تعريفهم بالإجراءات والتحفيزات والتسهيلات المقدمة لهم من قبل الادارة العامة للجمارك، للقيام بعمليات التصدير والحرص على التجسيد الميداني والفعلي لتعليمات وتوجيهات السلطات العمومية الرامية لتشجيع الإنتاج المحلي والرفع من القدرة التنافسية للمؤسسات الجزائرية وترقية الصادرات خارج المحروقات.
من جهته صرح مدير غرفة التجارة والصناعة المرجان بولاية الطارف، صلاح الدين تحري، بأن نشاط التصدير سواء عبر معبر العيون الحدودي ومطار عنابة، يعرف حركية نشطة خلافا للسنوات الأخيرة، مؤكدا على تسليم الغرفة لأكثر من 20 شهادة لمنشأ المنتوج لفائدة 6 متعاملين قاموا بعمليات تصديرية لمنتوجات جزائرية 100 بالمائة نحو عدة دول أجنبية منها الصين، موريتانيا، بوركينافاسو، النيجر وتونس بكمية تجاوزت 400 طن وبقيمة مالية قاربت 1 مليون أورو، مضيفا أن البضائع المصدرة التي تسلمت شهادة المنشأ، تشمل الفلين المرحي، مواد غذائية وحلويات ومواد تنظيف، إضافة إلى الأسماك الطازجة بأنواعها.
نوري/ ح
