أعطى أمس وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، موافقته خلال زيارته لولاية باتنة، على تجسيد مشروع وقفي يتمثل في مركز لإيواء مرضى السرطان ومرافقيهم خلال فترة العلاج، خاصة وأن ولاية باتنة تضم مركزا جهويا لعلاج مرضى السرطان يعرف توافدا لمرضى وعائلاتهم من مختلف ولايات الوطن، وكان الوزير خلال إشرافه على افتتاح ملتقى بمقر الولاية، تلقى شروحات حول طبيعة المشروع وتكلفته وأهميته في إيواء المرضى المصابين بالسرطان وعائلاتهم التي ترافقهم من أجل العلاج.
المشروع حسب الشروحات التي قدمت للوزير، عبارة عن مركز وقفي سيموله مجلس سبل الخيرات وقدرت تكلفة إنجازه بـ 150 مليار سنتيم، ويتضمن مبنى المشروع الذي هو عبارة عن مركز إيواء 50 غرفة تقدر طاقة استيعابها بـ 115 سريرا، حيث تتوزع الغرف بين 40 غرفة بطاقة شخصين وبها مرحاض وحمام و5 غرف لأربعة أشخاص، تحتوي أيضا على مرحاض وحمام بكل غرفة، بالإضافة لـ 5 شقق صغيرة وقاعتين للصلاة ومطبخ.
ويتضمن مشروع المركز جناح للرعاية الصحية يتضمن قاعة علاج، ومكتب تشخيص وقاعة علاج من السرطان، وقاعة للعلاج النفسي ومكتب أخصائي تغذية وصيدلية، بالإضافة لمستودع ومخزن، ويوفر المركز إلى جانب الخدمات الصحية خدمات ترفيهية ناهيك عن الإيواء والإطعام.
وكان وزير الشؤون الدينية خلال زيارته لولاية باتنة، قد أشرف على افتتاح فعاليات الملتقى الموسوم بـ "مقاومة الشعب الجزائري بين ثورة أول نوفمبر ودعم القضية الفلسطينية بقاعة المداولات للمجلس الشعبي الولائي، وقام الوزير بتدشين مسجد الريان بممرات مصطفى بن بولعيد ومدرسة قرآنية بمسجد صهيب الرومي بحي بوزوران، قبل التنقل لبلدية تازولت، أين قام بتدشين المسجد العتيق الذي أعيد تهيئته، وأشرف أيضا بذات البلدية على تدشين مسجد حمزة عبد المطلب، ومسجد العلامة عمر دردور. يذكر أن مشروع مركز إيواء مرضى السرطان ومرافقيهم، من شأنه إنهاء معاناة الكثير من المرضى الذين يتنقلون من عدة ولايات من مختلف أنحاء الوطن من أجل العلاج بالمركز الجهوي لمكافحة السرطان بباتنة، وهو المركز الذي يضم مرقدا بالإضافة لتواجد مراقد أخرى لجمعيات ومحسنين، إلا أنها لا تفي بالغرض في كثير من الأحيان لاستقبال المرضى ومن يرافقهم من أجل الإقامة للعلاج. يـاسين عـبوبو