أمر والي ولاية تبسة «سعيد خليل»، أمس، بالاستعداد الكامل لمواجهة خطر الأمطار الشتوية ومجابهة السيول وأخطار الفيضانات المحتملة والرفع من درجات التأهب بالقدر اللازم، مع اتخاذ كافة الإجراءات الاستباقية لتنفيذ مخطط مواجهة المخاطر المحتملة وعرض النقاط السوداء التي تتطلب التدخلات العاجلة، حفاظا على الأرواح والممتلكات.
الوالي وخلال إشرافه على اجتماع عقد لهذا الغرض، دعا كافة الأطراف المتدخلة إلى وجوب القيام بجملة من التدخلات الوقائية الأولية، للتوقّي من تداعيات الأمطار الشتوية ومخلفاتها مواصلة أعمال تنظيف الأودية ومجاري المياه وتطهير البالوعات وصيانة الطرقات والمسالك والمنشآت الفنية، مع مراقبة السدود والتجمعات المائية، إصلاح الأعطاب والتسربات المائية ومتابعة ارتفاع منسوب المياه.
وشدّد الوالي على ضرورة التركيز على العمل الاستباقي وتفعيل آليات الاستشعار المبكّر ورفع مستوى التنسيق وتحسين الأداء وتطوير القدرات وإحصاء النقاط السوداء المعرّضة لخطر الفيضانات، مسديا في معرض ذلك تعليمات ملزمة التنفيذ، لضمان كفاءة الأداء وتحسين إدارة الأزمات، تضمّنت على وجه الخصوص اعتماد قاعدة بيانات دقيقة حول المواقع والأماكن الأكثر عرضة لتجمعات مياه الأمطار وتراكمات السيول، متابعة مدى جاهزية شبكات تصريف مياه الأمطار، تنفيذ إجراءات الصيانة الدورية لمنافذ التصريف في الأنفاق وقنوات شبكات التطهير، إزالة الشوائب والمخلفات والعوائق الترابية ونحوها لتسهيل سريان مياه الأمطار، تنظيف الأودية ضمن نطاق مصابها ومجاريها وارتفاقاها، توازيا مع إحصاء وحصر كافة الآليات والمعدات المتاحة، مع تجهيز فرق العمل الميدانية، موصيا بالتنسيق المباشر مع القطاعات والجهات المعنية ومصالح الأرصاد الجوية، لرصد كافة المستجدات والتغيّرات المناخية وقراءتها ميدانيا قراءة سليمة والتعامل وفقها، لتلافي الأخطار المحتملة الناجمة عنها وضمان التدخل السريع والفعّال عند حدوث أيّ طارئ.
وفي شق متصل، تابع والي الولاية مدى تنفيذ تعليماته، بخصوص عدد من العمليات الجاري إنجازها على مستوى بعض بلديات تراب الولاية وعدد من الطرقات الرئيسية والفرعية والتي شهدت خلال الأمطار الموسمية للصائفة المنقضية، ارتفاعا في منسوب المياه وسببت بعض الأضرار الطفيفة.
وفي هذا المنحى، شدّد الوالي على ضرورة مضاعفة المجهودات لإتمام المطلوب، مشيرا إلى وجوب الاستفادة من التجارب السابقة، خاصة وأن مدينة تبسة معرضة إلى خطر الفيضانات، بحكم تقاطعها مع8 أودية كبرى، ما يستوجب التحلي باليقظة المستمرة وتوخّي العمل
الاستباقي. ع.نصيب
