تم إيواء 257 عائلة متضررة من الفيضانات، في بيوت الشباب بصفة مؤقتة، على مستوى 5 بلديات موزعة على سكيكدة بـ 87 عائلة، 41 عائلة بالحروش، 105 عائلات بحمادي كرومة، 4 عائلات بعزابة و 20 عائلة ببلدية رمضان جمال، بعد أن تم إجلاؤهم من مواقع إقاماتهم وإبعادهم عن خطر الفيضانات التي شهدتها الولاية يومي الخميس والجمعة، مع استبعاد خيار التوجيه إلى المؤسسات التربوية، تفاديا لتسجيل أي تذبذب في سير البرنامج الدراسي العادي للتلاميذ، بينما تم تسجيل 17 عملية امتصاص كلها منتهية عبر نقاط مختلفة وانتشال جثة طفل جرفته مياه السيول بعين شرشار صبيحة أمس، حسب ما علم من مصالح الولاية والحماية المدنية.
وعادت حركة السير على الطريقين الوطنيين رقم 3 أ،ب بين قسنطينة وعنابة شطر الحروش ورقم 44 بين قسنطينة وسكيكدة شطر الحروش، بعد انخفاض منسوب المياه وتحسن الطقس وكذلك الأمر بالنسبة للطريق الولائي الرابط بين بلديات امجاز الددشيش، الحروش، زردازة وأولاد أحبابة، وصولا إلى برج صباط بقالمة بالموازاة مع تواصل عمليات تنظيف الطرقات والأماكن المتضررة من الأحوال ومخلفات الفيضانات.
كما عادت، أمس، الحياة بصورة عادية عبر مختلف البلديات المتضررة من الفيضانات، بعد تحسن طفيف في الطقس، حيث عادت حركة سير المركبات بصفة عادية عبر الطريقين الوطنيين رقم 3 أ،ب الرابط بين قسنطينة و عنابة شطر الحروش، بعد انخفاض منسوب المياه وتدخل مصالح البلدية وديوان التطهير والأشغال العمومية لتصريف المياه المتجمعة على مستوى أجزاء من الطريق قرب قرية الظهيرة، أين تجاوز المنسوب يوم الجمعة 40 سم، كما هو الحال بالطريق الوطني رقم 44 مخرج بلدية عزابة على طول مسافة 700 متر، كما عادت حركة النقل بصفة عادية إلى مستوى الطريق الولائي رقم 33 الذي يربط بلدية امجاز الدشيش، مرورا بالحروش وزردازة، وصولا لبلدية أولاد أحبابة.
وقامت والية الولاية في اجتماع طارئ بعد تفعيل مخطط النجدة باتخاذ عدة إجراءات وتدابير استعجالية، أبرزها إيواء 257 عائلة متضررة من الفيضانات في بيوت الشباب بصفة مؤقتة، بعد أن تم إجلاؤها من مواقع إقامتها وإبعادها عن الخطر على مستوى 5 بلديات موزعة، كما يلي 87 عائلة ببلدية سكيكدة، 41 عائلة ببلدية الحروش، 105 عائلات ببلدية حمادي كرومة، 4 عائلات بلدية عزابة و 20 عائلة ببلدية رمضان جمال وقد قررت السلطات الولائية استبعاد خيار تحويل العائلات المعنية إلى المؤسسات التربوية، تفاديا لتسجيل أي تذبذب في سير البرنامج الدراسي العادي للتلاميذ، بحكم توفر بيوت الشباب على كامل شروط الإقامة المريحة، فيما فضلت البعض من العائلات التوجه إلى مساكن الأقارب.
وأشرفت مسؤولة الولاية رفقة المفتش العام للولاية ومدير الحماية المدنية، على عملية إجلاء 87 عائلة تقطن بتعاونيات فلاحية بحي الإخوة بوحجة ممر السكة الحديدية رقم 1 (بابور) ببلدية سكيكدة، بعد أن غمرت سيول الأمطار بيوتهم، ليتم إبعادهم من الخطر بتحويلهم إلى بيت الشباب بحي الإخوة ساكر كحل مؤقت يضمن سلامتهم وذلك من خلال تسخير 10 حافلات لنقلهم، فيما تم إسعاف 2 مرضى قصد إخضاعهم للرعاية الصحية اللازمة.
تجنيد 400 عون حمايــة مدنية ودعم من 10 ولايات
و قد أكدت المسؤولة، على ضرورة ضمان التكفل الأمثل بالعائلات التي تم إجلاؤها، من خلال توفير كامل الظروف الملائمة و الشروط الضرورية لحسن إيوائهم، من توفير الأغطية و الأفرشة و الأغذية و ذلك بتنسيق فعال بين مصالح مديرية النشاط الاجتماعي، التجارة و اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري وتخصيص فريق طبي و شبه طبي مداوم، إضافة إلى سيارة إسعاف على مستوى بيت الشباب الإخوة ساكر، لضمان التغطية والرعاية الصحية و النفسية اللازمة للعائلات و أبنائها طيلة فترة إقامتهم، ناهيك عن تثبيت وضعية أمنية حفاظا على أمنهم وسلامتهم.
كما عاينت الوالية عددا من الأحياء السكنية المتضررة، على غرار سطورة ، الإخوة ساكر و مرج الديب، هذا الأخير الذي تفقدت على مستواه وضعية المحلات التجارية التي غمرتها مياه الأمطار بعد ارتفاع منسوب المياه بالطريق، لاسيما وأن الجهود متواصلة لشفط وامتصاص المياه قصد إعادة الأمور إلى طبيعتها.
ونظرا لحجم الأضرار التي سببتها التقلبات الجوية وكذا انقطاع الحركة عبر نقاط مختلفة بإقليم الولاية، قامت، مداحي، بتفعيل مخطط النجدة وعقد اجتماع طارئ مع إطارات الولاية ورؤساء الدوائر المعنيين، قصد المتابعة الميدانية لمخلفات التقلبات الجوية بداية من يوم الخميس وذلك حرصا منها على ضمان السير الحسن لعمليات تدخل عناصر الحماية المدنية ومختلف المصالح التقنية بالمناطق المتضررة و حماية الأفراد من خطر التقلبات الجوية التي شهدتها ولاية سكيكدة، حيث أشرفت على عمليات معاينة ميدانية مست عديد البلديات المتضررة والتي سجلت ارتفاعا في منسوب مياه الأمطار التي غمرت عديد الطرقات، الأحياء، البيوت والمحلات، انطلاقا من ارتفاع منسوب مياه واد فندق ببلدية عزابة، أين تنقلت رفقة مدير الحماية المدنية للإشراف بصفة مباشرة على عمليات التدخلات والوقوف عن كثب على الوضعية ومتابعة ظروف تسييرها، أين تم تنصيب الخلية الولائية المكلفة بمتابعة الأخطار الناجمة عن التقلبات الجوية على مستوى الولاية و تفعيل مخطط النجدة الولائي ووضع مركز قيادة عملي على مستوى الوحدة الثانوية عزابة، ناهيك عن تنصيب خلية متابعة الأزمة على مستوى مركز التنسيق العملياتي بالوحدة الرئيسية للحماية المدنية.
كما ترأست الوالية اجتماعا لخلية أزمة بكل من مقر الوحدة الثانوية عزابة والوحدة الثانوية رمضان جمال، حيث أسدت تعليمات لكافة الهيئات المتدخلة، بضرورة التجند واليقظة لحماية المواطنين من أي خطر ناجم عن التقلبات الجوية واتخاذ كافة الإجراءات لحماية العائلات ومستعملي الطريق، لاسيما غلق شطر من الطريق الوطني رقم 44 على طول حوالي 700 متر .كما أشرفت على عدد من تدخلات عناصر الحماية المدنية عبر بلديات عزابة، رمضان جمال (ارتفاع منسوب مياه واد الصفصاف)، الحروش، حمادي كرومة و سكيكدة بحضور رؤساء الدوائر و البلديات المعنية.
وقد سخرت السلطات الولائية، إمكانيات مادية وبشرية ضخمة، لضمان التدخل الآني و الفعال ميدانيا و بالنسبة للحماية المدنية، تم تسخير 400 عون من مختلف الرتب، 26 مضخة، 11 سيارة إسعاف، 7 قوارب، 11 غطاسا و14 شاحنة، بالإضافة إلى الوحدة الوطنية للتدخلات والإمكانيات المادية و البشرية التي تدعمت بها المديرية عن طريق دعم 10 ولايات، سوق اهراس، عنابة، قالمة، جيجل، ميلة، قسنطينة، الطارف، سطيف، أم البواقي، بجاية وبومرداس بمجموع 114 عونا بمختلف الرتب، 19 غطاسا، 11 قاربا، 7 حافلات، 7 شاحنات لنقل العتاد و6سيارات ربط.
كما سخرت كلا من مديرية الأشغال العمومية، الديوان الوطني للتطهير، النشاط الاجتماع، الطاقة، النقل، إمكانيات مادية معتبرة للمساهمة في تخفيف الأزمة.يذكر أن الفيضانات خلفت أضرارا على الطرقات و مشاريع التهيئة في العديد من التجمعات السكنية و الشوارع.
كمال واسطة