انطلقت أشغال تجديد شبكة المياه بأحياء وشوارع وسط مدينة باتنة، على غرار شارع الجمهورية، في إطار الشطر الثاني للمشروع الذي استفادت منه عاصمة الولاية.
وحسب مصالح وحدة الجزائرية للمياه، فإن العملية ستشمل 160 كلم، بعد أن رصد للمشروع غلاف مالي يزيد عن 200 مليار سنتيم، ويتضمن إعادة تأهيل شبكة المياه، وإعادة التوصيل لفائدة 12 ألف مسكن.
وفي ذات السياق، كشف مسؤول بوحدة الجزائرية للمياه للنصر، عن إسناد المشروع من طرف الجهات المركزية لمؤسستين مختصتين، إحداهما عبارة عن مجمعين عموميين ومؤسسة خاصة، حيث تم توزيع الأشغال بهدف الإسراع في الإنجاز.
وكان جزء من الشطر الثاني لمشروع تجديد شبكة المياه لمدينة باتنة قد دخل حيز الخدمة، عبر شوارع وأحياء وشمل جزءا من شارع الجمهورية (طريق قسنطينة) بوسط المدينة، وجزءا من ممرات مصطفى بن بولعيد إلى غاية ثانوية الإخوة الشهداء العمراني وجزء من حي 20 أوت.
وحسب ما كشف عنه المكلف بالاتصال بوحدة الجزائرية للمياه، فإن العملية كانت قد مست من قبل أحياء على غرار تلك المجاورة لجامعة الحاج لخضر، وقال بأن العملية تتم تدريجيا لتمس كافة الأحياء المبرمجة للتخلص من استغلال الشبكة القديمة.
وفي سياق متصل تسببت عملية حفر الطرقات في اختناق مروري وتعطل لحركة السير عبر ذات المحاور، وتبدو الظاهرة جلية عبر عديد الشوارع بوسط مدينة باتنة حيث تمت عمليات الحفر عبر عدة مواقع ومفترقات، وكانت حفر أخرى ناجمة عن تدخل فرق الجزائرية للمياه للبحث عن مواقع تسربات وتجديد التوصيلات غير أنها اصطدمت بصعوبة تحديد المواقع، حتى أن بعضها لم يتم التوصل لتحديده رغم عملية التنقيب، وأوضح المسؤول بالجزائرية للمياه بأن مواقع التسرب راجعة لقدم الشبكة التي يعود إنجاز بعضها إلى أزيد من 40 سنة.
وبخصوص أشغال الحفر الناتجة عن مشروع الشطر الثاني لتجديد شبكة المياه، فأكد المسؤول بالجزائرية للمياه بأن الأشغال التي لا تزال جارية سبب عدم مباشرة إعادة الطرقات إلى سابق وضعيتها، مؤكدا بأن دفتر الشروط الذي على عاتق مؤسسات الإنجاز يلزمها بتعبيد وتهيئة الطرقات بعد الانتهاء الفعلي للمشروع، مضيفا بأن عملية التجديد يجب أن تخضع للتجارب، وبعدها يتم عن طريق المناولة تولي مقاولات إعادة تعبيد الطرقات بمواقع الحفر.
يـاسين عبوبو: