يعرف مشروع مدرسة شبه الطبي الجديدة بقالمة، تقدما مشجعا، متجاوزا كل العقبات التي اعترضته في مراحله الأولى، حيث توشك بعض الأقسام على الانتهاء، فيما تعرف أخرى نسبة إنجاز معتبرة.
و قد أسند المشروع الصحي الهام إلى مديرية الصحة و السكان التي تعمل على إنهاء العمل و تجهيز المدرسة في أقرب الآجال، و ذلك من خلال الزيارات الميدانية لمسؤولي القطاع و المتابعة التقنية المستمرة للتغلب على العقبات المتوقعة عندما يحين موعد الربط بالشبكات الحيوية و التهيئة الخارجية.
و عندما تكتمل المدرسة الجديدة سيتم تحويل الطلبة و هيئة التدريس إليها و وقف نشاط المدرسة القديمة التي تجاوزها الزمن و لم تعد تستجيب للتحولات التي يعرفها قطاع الصحة و برامج التدريس النظري و التطبيقي.
و تتوفر المدرسة الجديدة على كل المرافق و التجهيزات المتطورة عندما تدخل مرحلة التدريس لدعم قطاع الصحة بالمزيد من الكوادر شبه الطبية، عصب المنظومة الصحية التي تعرف المزيد من التطور والتوسع بولاية قالمة، من خلال بناء مستشفيات جديدة و عيادات متعددة الخدمات و مراكز صحية، مما زاد الحاجة إلى الموظفين و الكوادر الطبية وشبه الطبية لتأطير الهياكل الجديدة و ضمان السير الجيد لها حتى تقدم خدمات صحية جيدة لسكان الولاية.
و تعمل السلطات المحلية و المركزية و منتخبون في البرلمان على تسجيل المزيد من مشاريع الصحة للقضاء على العجز المسجل منذ عدة سنوات، حيث تدعمت جامعة 8 ماي 1945 بقسم لعلوم الصحة بالقطب الجامعي الجديد، و يأمل سكان ولاية قالمة في ان يكون هذا القسم نواة لكلية الطب في المستقبل.
و مازال قطاع الصحة بقالمة يعاني من التحويلات المستمرة للمرضى إلى المستشفيات الجامعية و المستشفيات المتخصصة بالولايات المجاورة، نظرا لنقص الكادر الطبي المختص و التجهيزات المتطورة، و أقسام الجراحة الدقيقة.
و تعرف كبرى مستشفيات قالمة توسعا مستمرا لأقسام الجراحة و الاستعجالات لتخفيف الضغط عن الهياكل القديمة، في انتظار انتهاء مشاريع المستشفيات الجديدة التي تعول كثيرا على مدرسة شبه الطبي لتزويدها بالكفاءات البشرية المتمكنة، حيث ظلت هذه المدرسة العريقة بمثابة خزان للإطار شبه الطبي منذ سنوات طويلة.
فريد.غ
