انتهى خبراء جزائريون وفرنسيون، من إعداد المراجع الخاصة بمركز الامتياز الخاص بتكوين مستشاري منتجي الحليب، على مستوى المعهد التكنولوجي المتخصص للتكوين في المحاصيل الكبرى بسطيف، الذي يدخل في إطار مشروع مسجل بشراكة جزائرية فرنسية والذي يتوقع دخوله حيز الخدمة في الثلاثي الأول من السنة المقبلة، بعد الموافقة على محتوى المرجع النهائي الذي وضعت عليه آخر اللمسات خلال ورشة عمل على امتداد الأسبوع المنقضي، في آخر مرحلة من مراحل تحضيرات المشروع قبل تجسيده على أرض الواقع.
أوضح مدير المعهد، البشير رويبة، للنصر، بأن العمل على هذا المشروع انطلق في سنة 2018، في إطار مشترك بين خبراء فرنسيين وفريق عمل جزائري على المستوى المحلي ومن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، بهدف إعداد مراجع لهذا التكوين، وهو الأمر الذي تم الانتهاء منه في الدورة الأخيرة التي دامت أسبوع كاملا، تم خلالها ضبط كل الوثائق المتعلقة بهندسة التكوين، كما تم في ختامها عرض الخلاصة النهائية للعمل على أهم إطارات الاختصاص، من أجل الإثراء، مشيرا إلى أن اختيار ولاية سطيف لاحتضان هذا المركز للتكوين بامتياز، جاء نظرا للمؤهلات الكبيرة التي تملكها سواء على المستوى المؤسساتي أو الاقتصادي أو العلمي والتقني.
كما كشف المتحدث بأنه من المتوقع أن يدخل هذا المركز حيز الخدمة في شهر فيفري القادم، في انتظار ضبط كل الترتيبات، مع استهداف تكوين 12 إلى 15 من المستشارين لتكوين منتجي الحليب ضمن الدفعة الأولى، والذين سيكون لهم دور كبير لاحقا مع الفلاحين، للمساهمة الفعالة في تطوير وعصرنة شعبة إنتاج الحليب والمدخلات المرتبطة بها عبر جميع المراحل.
من جانبه، ثمّن العيد مراطلة، مدير تعاونية تربية المواشي بسطيف، مشروع مركز الامتياز لتكوين المستشارين والمرشدين، معتبرا إياهم الرهان التي تبنى عليه معادلة النجاح في عملية الإنتاج، من خلال إضافة النجاعة الاقتصادية والمعرفية التي ترتقي بالفلاح وإنتاجه، بما يخدم الوطن ويلبي الاحتياجات في القطاع، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يتماشى مع خصوصية الولاية، خاصة في ظل ضرورة الموازنة بين البرامج وكيفية صياغة النصائح التي يكون لها انعكاسات إيجابية على الجانب المعرفي والاقتصادي والعلمي والتحكم، وهي الجوانب التي تمّ التمحيص فيها جيدا، قبل عرض المشروع على الأساتذة الجامعيين والتقنيين، حيث حظي بالموافقة بناء على بُعد النظرة التي أنشئ عليها البرنامج حسبه، خاصة في ظل الإمكانيات الضخمة التي تملكها الولاية في هذا المجال، مستبشرا بأن إشعاع هذا المشروع سيكون وطنيا بعد التجسيد قريبا على مستوى المعهد التكنولوجي بسطيف.
وتجدر الإشارة إلى أن ولاية سطيف تحتل المرتبة الأولى في إنتاج حليب الأبقار على المستوى الوطني، وتحوز على عدة مزارع نموذجية متطورة، ساهمت في تغطية الاحتياجات على المستوى المحلي مع توسع دائرة تسويق إنتاجها إلى مختلف الولايات ، على أمل إسهام مركز الامتياز في الرفع من قدرات الإنتاج عن طريق تكوين مستشارين على أعلى مستوى، لمرافقة وتطوير المستوى الفكري والعملي للفلاحين.
خ.ل