تعتزم وزارة الموارد المائية إطلاق مشاريع مستقبلية هامة للقضاء على ندرة مياه الشراب والسقي بولاية قالمة التي تعاني في السنوات الأخيرة من موجات جفاف حادة، تسببت في تراجع احتياطي سد بوحمدان ومنسوب الاحتياطات الجوفية.
وقالت الوزارة في ردها المكتوب على انشغالات نواب الولاية أثناء مناقشة قانون المالية 2024، بأنها تولي أهمية كبيرة لقطاع المياه بقالمة، سواء ما تعلق بمياه الشرب، أو الري الفلاحي، نظرا للطابع المميز للمنطقة ذات القدرات الفلاحية الكبيرة. وفي هذا الإطار اقترحت الوزارة في مخططها الممتد بين 2022 و 2026 ربط بلديات بوعاتي محمود والفجوج وهليوبوليس وقلعة بوصبع والنشماية بسد زيت العنبة الواقع على الحدود بين قالمة وسكيكدة.
وأوضحت الوزارة بأن المبلغ المالي المقترح لمشروع سد زيت العنبة يقدر بنحو 600 مليون دينار لبناء محطة المعالجة ومحطات الضخ والخزانات وقنوات الجر الرئيسية وشبكات الربط بالخزانات قيد الاشتغال حاليا بالبلديات المذكورة التي يتجاوز تعداد سكانها 60 ألف نسمة.
وتبلغ قدرة سد زيت العنبة 100 مليون متر مكعب من المياه، ويقع بحيز جغرافي كثير التساقط على امتداد حوض المصب الكبير الذي تغطيه مساحات واسعة من الغابات. كما تعتزم وزارة الموارد المائية ربط بلديات بوشقوف وعين بن بيضاء و وادي فراغة وغيرها من بلديات الإقليم الشرقي بمحطة التحلية «الشط» بولاية الطارف الجاري إنجازها في إطار الجهد الوطني الرامي إلى مواجهة النقص في مياه الشرب عبر الوطن.
وحسب نفس المصدر فقد انتهت الدراسة التقنية الخاصة بمشروع محطة التحلية، ويتوقع انطلاق عملية الربط قريبا بعد انتهاء الإجراءات التقنية والإدارية. وعندما تكتمل مشاريع الربط بسد زيت العنبة ومحطة «الشط» ستكون ولاية قالمة قد خطت خطوة عملاقة نحو التحكم في مياه الشرب والتفرغ لقطاع الري الفلاحي الذي تعلق عليه آمالا كبيرة لتطوير النظم الزراعية و زيادة الإنتاج، حيث وعدت وزارة الموارد المائية ببناء سد على مجرى وادي الشارف غربي قالمة، وإنجاز دراسة حول إمكانية بناء سد آخر على مجرى وادي غانم بالإقليم الشرقي الذي يعد الأكثر عرضة للجفاف وندرة المياه السطحية والجوفية.
فريد.غ
