كشف والي عنابة، عبد القادر جلاوي، أول أمس، أن فندق سيبوس الدولي سيدخل حيز الاستغلال نهاية الشهر، مضيفا أن هناك 17 فندقا ومشروعا سياحيا في طور الإنجاز، ما سيسمح بتوفير 1100 سرير جديد وكذا الرفع
من قدرة استيعاب الحظيرة الفندقية، حيث وصلت نسبة الإنجاز ببعض المشاريع 90 بالمائة، ما سيسمح بجعل عنابة قطبا سياحيا بامتياز.
وأفاد جلاوي، بأن فندق سيبوس الدولي، يرتقب دخوله حيز الخدمة الفعلية نهاية الشهر الجاري، حسب تأكيد المدير العام لمؤسسة التسيير الفندقي لدى زيارته الأخيرة لولاية عنابة، بعد استكمال جميع الأشغال والقيام بالروتوشات والتجارب وانتداب العاملين، وغيرها من التفاصيل التي تسمح باستقبال الزبائن وفق المعايير الدولية التي يوفرها فندق ذو 5 نجوم.
وأضاف المسؤول لدى معاينته مشاريع قطاع السياحة بالولاية، أن هناك 35 مشروعا متوقفا، وحسب العرض الذي قدمته مديرية السياحة، فإن أغلب الورشات التابعة للخواص بمناطق التوسع السياحي، لم تدخل حيز الخدمة وبعضها لم ينطلق بعد، حيث تم التطرق للمشاكل الموجودة والعراقيل التي تواجه المستثمرين.
وفي هذا الشأن، أوضح الوالي أن مصالح الولاية وبالتنسيق مع أملاك الدولة، قامت باسترجاع القطع الأرضية التي لم تنطلق بها الأشغال والعمليات متواصلة لإلغاء الاستفادات. وأكد المتحدث، أن هناك مشاريع سياحية أخرى متوقفة تتراوح نسبة الأشغال بها ما بين 40 و 60 بالمائة، وسيتم اتخاذ إجراءات من أجل تفعيلها، موضحا بأن مصالح الولاية رفعت جميع العراقيل الإدارية والتحفظات، فيما ترتبط أغلب هذه المشاريع بتمويل البنوك.
وفي ذات السياق، تشهد منطقة التوسع السياحي واد بقراط 2، توطين عدة مشاريع سياحية وخدماتية، ما سينعش الاستثمارات بها مع تسليم الكورنيش الجديد «رأس الحمراء- جنان الباي» على مسافة 8 كلم العام المقبل، والذي من المرتقب أن يحل العديد من المشاكل التي كان يعاني منها المستثمرون في تجسيد مشاريعهم، باعتباره طريقا استراتيجيا من شأنه بعث المشاريع السياحية واستغلال المناظر الخلابة في إنجاز مرافق للنزهة والترفيه، لتكون قطبا للاستثمارات السياحية بالولاية.
وحسب مديرية السياحة والصناعات التقليدية، فقد تمت مراجعة مخططات التوسع السياحي وإطلاق أشغال تهيئة الشبكات بمنطقة واد بقراط 2، لاستضافة مشاريع استثمارية بعد صدور مرسوم تنفيذي يتضمن المصادقة على مخططات التهيئة السياحية لمناطق التوسع والمواقع السياحية لواد بقراط ببلدية سرايدي والخليج الغربي ببلدية شطايبي.
كما سمح فصل أملاك الخواص عن الأراضي التابعة للدولة، بسبب رفض أصحابها التقييم المالي لبيعها للدولة، بتحرير الاستثمار السياحي وعدم ربطه بالاستفادة من أراضي الدولة ومنح الحرية للخواص للتصرف فيها والتعامل مع المستثمر مباشرة، وفي ذات السياق، تم إعداد مخططات جديدة تخص العقارات الموجودة داخل الأملاك العمومية، لتكون جاهزة لاحتضان مشاريع سياحية مجدية.
من جهتها عملت مصالح ولاية عنابة، في الأشهر الأخيرة، على عقد لقاءات مع المستثمرين في قطاع السياحة عبر لجنة الإصغاء، أسفرت عن رفع العراقيل عن عشرات المشاريع التي كانت متعثرة ومتوقفة، خاصة على مستوى منطقة التوسع السياحي واد بقراط 2 والشريط الساحلي بمجموع 17 فندقا قيد الإنجاز، بالإضافة إلى مشاريع أخرى تتعلق بالخدمات، منها مطاعم وفضاءات للتسلية.
حسين دريدح
