أشرفت سلطات ولاية الطارف، أمس، على عملية ترحيل وإعادة إسكان20عائلة، من سكناتها القديمة المتواجدة في مسار الخط المنجمي للسكة الحديدية نحو بلاد الحدبة بتبسة، إلى سكنات اجتماعية لائقة.
وقد جندت الولاية كل الإمكانيات المادية والبشرية لترحيل العائلات إلى سكناتها الجديدة، حيث جرت العملية في ظروف حسنة ووسط ارتياح العائلات التي عبرت عن استحسانها لتكفل السلطات العمومية بإعادة إسكانها والتكفل بها للسماح للمصالح المختصة بتجسيد مشروع خط السكة الحديدية المزدوج وتفادي تعطل الأشغال.
وذكرت مصادر مسؤولة، أن عملية الإسكان تندرج في سياق التدابير المستعجلة لإنجاز مشروع ازدواجية وعصرنة الخط المنجمي الشرقي للسكة الحديدية في شطره العابر لولاية الطارف (شبيطة مختار) على مسافة 30 كلم، تنفيذا لتعليمات الوالي بتحرير الرواق وتحويل الشبكات المختلفة للإسراع في الأشغال، للأهمية الاقتصادية التي يكتسيها مشروع خط السكة الحديدية عنابة بلاد الحدبة، الذي يعتبر من كبرى المشاريع المهيكلة التي ستعطي الإضافة للمجموعة الوطنية باستغلال وتصدير الفوسفاط واستحداث مناصب الشغل.
وأضاف المصدر، أنه تم التكفل بكل الإجراءات وإزالة العقبات التقنية التي من شأنها التسبب في تعطل الأشغال، خصوصا ما تعلق بتحرير الشبكات الخاصة بالكهرباء والغاز، المياه والاتصالات وغيرها، زيادة على الأملاك الخاصة وغير القانونية المتواجدة على رواق مسار خط السكة الحديدية، فيما أسديت تعليمات صارمة من السلطات المحلية، من أجل مرافقة الأشغال وحل كل الإشكالات المطروحة، لاسيما التعجيل في تحرير ما تبقى من الرواق وتعويض أصحاب الممتلكات الخاصة والعامة، فضلا عن تنصيب لجنة ولائية تضم مختلف القطاعات أوكلت لها مهمة متابعة مشروع خط السكة الحديدية في الميدان، على أن تعقد اجتماعات دورية لرفع تقارير مفصلة بخصوص وتيرة الأشغال والعراقيل التي تصادف المشروع.
وكان والي الولاية، قد أكد في تصريح سابق، تكفل مصالحه بكل الإجراءات الإدارية والتقنية والعملياتية، للإسراع في إنجاز مقطع الولاية من خط السكة الحديدية المنجمي، مع حرصه على تجند كل القطاعات والمصالح لإنجاح هذا المشروع الوطني على أرض الواقع في آجاله المحددة له، لما سيجلبه من قيمة مضافة اجتماعيا واقتصاديا للوطن .
نوري.ح