دعت لجنة الشباب و الرياضة بالمجلس الشعبي الولائي بقالمة مسؤولي القطاع إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات، لحماية الملاعب الجوارية الجديدة و المحافظة عليها حتى تبقى صالحة للاستعمال أطول مدة ممكنة، و لا تتحول إلى عبء مكلف للخزينة المحلية التي تعاني من ضعف الموارد الجبائية.
و قالت اللّجنة لدى عرض وضعية القطاع أمام السلطات المحلية، بأنه بات من الضروري تفعيل دفتر الشروط المنظم لكيفية تسيير الملاعب الجوارية، متسائلة عن أسباب التأخر المسجل في وقت أصبحت فيه العديد من الملاعب الجوارية الجديدة في حاجة إلى حماية و صيانة قبل أن تتدهور أكثر.
كما دعت اللجنة أيضا إلى تشجيع الشباب و حثهم على إنشاء مؤسسات لصيانة الملاعب الجوارية، و الاستفادة من التسهيلات التي أقرتها الدولة لقطاع المؤسسات الناشئة.
ويرى المهتمون بقطاع الشباب والرياضة بقالمة، بأنه بدون مخطط للتسيير و مؤسسات متخصصة في الصيانة و الحماية، فإن مستقبل الملاعب الجوارية لا يبعث على الارتياح، و أن جهود الدولة ستضيع في غضون سنوات قليلة، في ظل محيط غير آمن و خاصة بالأحياء الشعبية حيث تزداد الاعتداءات على المنشآت الرياضية غير المحمية و في مقدمتها الملاعب الجوارية لكرة القدم، حيث بدأت آثار التخريب تطال سياج الحماية و أرضيات العشب الاصطناعي، ببعض الضواحي السكنية التي استفادت من ملاعب صغيرة لكرة القدم.
وقد أنجزت ولاية قالمة أكثر من 200 ملعب جواري لكرة القدم مغطى بالعشب الاصطناعي منها 26 ملعبا معتمدا للمباريات الرسمية.
وتحتاج الملاعب الجوارية الجديدة إلى فريق حراسة على مدار الساعة، و فريق لصيانة الأرضية و نظام الإنارة و السياج و المعدات الأخرى.
ويمكن للشركات الشبانية الناشئة الاستثمار في الملاعب الجوارية و تحقيق مداخيل تسمح لها بدفع أجور العمال و تكاليف الصيانة و الحراسة، و هو ما تسعى إلى تحقيقه لجنة الشباب و الرياضة بالمجلس الشعبي الولائي الذي يبدي المزيد من الاهتمام بهذا القطاع الحيوي المستقطب للشباب بالمدن و القرى. فريد.غ
