الجمعة 8 نوفمبر 2024 الموافق لـ 6 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

تلقت طلبات للتصدير انطلاقا من سكيكدة: إنتـــــاج 4 أطنــــان مــن فاكهة التنين بالمزرعــــة الجزائريـــة الصينيـــة


بلغ إنتاج فاكهة التنين التي تنتجه الشركة المختلطة الجزائرية الصينية ببلدية بني بشير في ولاية سكيكدة، هذا الموسم، مستوى قياسيا تجاوز 4 أطنان، بعد 4 سنوات من دخول الشركة دائرة النشاط، فيما تمكنت من توسيع مجال زراعة هذه الفاكهة إلى عدة ولايات من القطر الوطني، بالمقابل تلقت طلبات لتصدير المنتوج من دول شقيقة، بينما سجلت المؤسسة أضرارا وخسائر بقيمة 3 ملايير سنتيم نتيجة للفيضانات، حسب ما صرح به مسؤول الشركة
 الجزائرية، محمد العبيدي، للنصر.
وأكد المتحدث في حديثه معنا، أن المؤسسة حققت هذا الموسم قفزة نوعية في إنتاج فاكهة التنين وهو ما تجلى من خلال عملية الجني التي امتدت من جويلية إلى ديسمبر بتجاوز 4 أطنان واعتبره رقما قياسيا مقارنة بالسنوات الأولى ولعل دخول كامل مساحة المزرعة 2.5 هكتار بمجموع 35 بيتا بلاستيكيا، هو السبب وراء ارتفاع الإنتاج، فضلا عن جهود الشركة في إتباع الطرق الحديثة وضمان عملية السقي المنتظم بتقنية التقطير، معتبرا التجربة في عامها الرابع، قد كللت بالنجاح بكل المعايير مع الشريك الصيني الذي أعجب كثيرا بعد أن كان التخوف يسود الطرفين في السنة الأولى من الإنتاج.
توسيع الزراعة إلى 9 ولايات وتلقي طلبات للتصدير
وأوضح المتحدث، أن الشركة ذاع صيتها وطنيا وكسبت سمعة جيدة بفضل نوعية المنتوج وحداثته في السوق الوطنية وكذلك بفضل وسائل الإعلام التي قامت بتناول موضوع التجربة الجديدة، حيث تتلقى المؤسسة، يضيف، اتصالات كثيرة من مختلف الولايات، من فلاحين كبار من أجل توسيع زراعة المنتوج ونقل التجربة، مشيرا إلى أن توسيع زراعة فاكهة التنين وفق الهدف المسطر من طرف المؤسسة، يسير بصفة منتظمة، حيث تم لحد الآن، نقل التجربة إلى ولايات البليدة، بوفاريك، بومرداس، العاصمة، الشلف، تلمسان، سوق اهراس، قالمة، جيجل، حيث تم إبرام اتفاقيات مع متعاملين المرافقة انطلاقا من الغرس إلى غاية الجني.
وبخصوص توسيع زراعتها بولاية سكيكدة، أكد محدثنا أن المساحة الحالية للمزرعة تقدر بـ2.5 هكتار بمجموع 35 بيتا بلاستيكيا وتم استغلالها كاملة واعتبرها مساحة ضئيلة لا تتناسب مع تطلعات الشركة لأن مشروع مثل هذا يتطلب مساحات واسعة، وفي هذا الأمر ذكر أن إدارة المؤسسة قامت بتقديم طلب للمصالح الفلاحية، من أجل الاستفادة من مساحات أخرى على أمل توسيع زراعتها، لاسيما بنواحي بن عزوز، من خلال ما يشاع حول كون مصالح الفلاحة تنوي توزيع مساحات على الفلاحين في هذه المنطقة والشركة على استعداد لزراعة كل الأراضي التي تمنح لها مهما كانت مساحتها.
وبخصوص التصدير، أوضح المتحدث أن المؤسسة تلقت اتصالات من متعاملين من دول شقيقة مثل تونس والمغرب، من أجل تصدير المنتوج وأنه تم الوصول إلى مراحل متقدمة مع الجانب التونسي، من أجل تصدير كمية من المنتوج في شهر أكتوبر ونوفمبر، لكن وفي آخر لحظة تعذر ذلك لتأخر الجانب التونسي في إتمام بعض الإجراءات الإدارية وقد تم الاتفاق على تأجيل العملية إلى الموسم القادم.
أما عن التنسيق داخليا، فإن الأمور حسب مصدرنا، سارت بشكل جيد، خاصة وأن هذه الفاكهة تبقى مطلوبة بكثرة من طرف التجار والمتعاملين من مختلف ولايات الوطن، رغم ارتفاع أسعارها نظرا لجودتها وكذا طعمها اللذيذ وفوائدها الصحية والطبية من جهة وأيضا لكونها تقاوم العوامل الطبيعية من جهة أخرى، حيث يمكن أن تبقى صالحة لمدة 20 يوما من الجني دون أن تتأثر بأي عوامل ويمكن أن تصل مدة صلاحيتها إلى أزيد من شهر لما تكون في أجهزة التبريد، بينما يباع الصنف الأول بـ 1500 دج بالجملة وعند التجار تصل إلى ما بين 2500 و 3500 دج ولو يتم قياسها بالأسعار في السوق الأوروبية، فنجدها مخفضة، حيث تبلغ في أوروبا أسعارا تصل بالعملة الوطنية إلى 4000 دج.
وتحدث المهندس، العبيدي، عن منتوجات أخرى تم تجريبها وكللت بالنجاح، لكن وبسبب ضيق المساحة، تم تجريب كمية قليلة من عدة أصناف، لها مذاق شهي وقيمة غذائية كبيرة، على غرار البطيخ الذي يؤكل بقشوره وبالإضافة إلى فاكهة التنين من الأصناف التجارية ذات اللون الأصفر، الأبيض والأحمر، زيادة عن أصناف من الخضر مثل اليقطين (كابوريا)، لكن الإشكالية، حسبه، تبقى دائما في صغر المساحة المزروعة، مجددا تأكيده على أن المؤسسة على استعداد لزراعة أي مساحة تمنح لها وأنه تم تقديم التزام للسلطات المعنية، خاصة وأن إشكالية الشتلات غير مطروحة، حيث تتوفر المؤسسة على أزيد من 50 ألف وحدة من الشتلات.
وأبرز المتحدث أهمية هذه المؤسسة وكذا المنتوج في المساهمة في التنمية الاقتصادية المحلية والوطنية وتنويع الصادرات خارج قطاع المحروقات، من خلال عزم المؤسسة مستقبلا على تصدير منتوجها للخارج.
وأكد المتحدث، أن الفيضانات ألحقت أضرارا وخسائر كبيرة في المنتوج والمزرعة ككل، قدرت قيمتها بنحو 3 ملايير سنتيم، حيث تم تقديم ملف للمصالح الفلاحية، من أجل الحصول على تعويضات.
كمال واسطة

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com