أشرف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الحق سايحي، بولايتي أولاد جلال وبسكرة أول أمس، على وضع حجر الأساس ومعاينة وتدشين عدة منشآت تابعة لقطاعه.
وقد استهل الوزير زيارته إلى ولاية أولاد جلال من بلدية الدوسن، أين أشرف على وضع حجر الأساس لمشروع وحدة للاستعجالات الطبية بطاقة 30 سريرا وهو المرفق الذي سيساهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة لسكان هذه البلدية وتجنيبهم عناء التنقل إلى المراكز الصحية الأخرى، بالإضافة إلى تخفيف الضغط الذي تعرفه باقي الهياكل بالولاية. وفي بلدية أولاد جلال تم وضع حجر الأساس لإنجاز مستشفى 120 سريرا سيوفر أغلب التخصصات الطبية التي يحتاجها الساكنة بالولاية بما فيه علاج مرضى السرطان .
كما وُضع ببلدية أولاد جلال حجر الأساس لمشروع مستشفى الأم والطفل بسعة 80 سريرا، أين أمر سايحي بضرورة تقليص آجال إنجازه من 30 إلى 18 شهرا كأقصى تقدير، بالنظر إلى الأهمية الكبيرة التي يكتسيها المشروع الذي ينتظره ساكنة أولاد جلال والبلديات المجاورة لها.
وأشرف الوزير بعدها على وضع حجر الأساس لمشروع مستشفى 60 سريرا ببلدية سيدي خالد، وبالمناسبة أمر بضرورة تسريع وتيرة الإنجاز في ظل حاجة السكان الماسة لهذا المرفق الصحي من حيث تحسين الخدمات الصحية، وبنفس البلدية تم وضع حجر الأساس لمشروع معهد التكوين العالي للشبه الطبي، فيما تم وضع حيز الخدمة لمركز تصفية الدم وأمراض الكلى بكل من أولاد جلال وسيدي خالد.
وشدد الوزير على احترام الآجال التعاقدية لتسليم الورشات في آجالها المحددة في ظل الحاجة إليها، واعتبر المشاريع التي استفادت منها ولاية أولاد جلال وثبة في إطار تنميتها وستسمح بالتكفل بحاجيات الساكنة وستجعل منها قطبا صحيا بامتياز.
وبولاية بسكرة عاين وزير القطاع مشروع مستشفى 240 سريرا بالمنطقة الغربية ببلدية بسكرة، واستمع لشروحات وافية عن سير الأشغال التي انطلقت مع بداية شهر ماي الماضي والتي بلغت 20 بالمئة، وهو المشروع الذي يعد مكسبا صحيا للسكان خاصة وأنه يضم مصلحة لمكافحة أمراض السرطان. وشدد سايحي على ضرورة احترام الآجال المحددة للإنجاز ومضاعفة ساعات العمل قصد وضع المستشفى حيز الخدمة.
كما أشرف سايحي على اختتام أشغال ملتقى حول إنشاء أقطاب النشاطات الصحية المنظم بالمعهد الوطني للتكوين العالي شبه الطبي ببسكرة، وأبرز في مداخلته بأن دائرته الوزارية تعمل على تجسيد التزام الدولة بتقريب الخدمة الصحية من المواطن لاسيما من خلال التزامات رئيس الجمهورية بهذا الخصوص، مشيرا إلى أن إنشاء أقطاب صحية يعد إحدى الآليات التي تضمن التكفل باحتياجات بعض المستشفيات بمناطق جنوب البلاد وضمان مرافقتها من المستشفيات الجامعية للشمال.
وأوضح سايحي بأن الغاية من استحداث الأقطاب الصحية هي إنشاء مصلحة قائمة بذاتها في كل الاختصاصات للتكفل بالمرضى وضمان ديمومة الخدمة، عوض الاهتمام بإرسال أخصائي في إطار الخدمة المدنية، مشيرا إلى أن مصالحه تعمل على تكوين أطباء عامين من الجنوب سيلحقون بالمؤسسات الصحية ضمن عقد لمدة 6 سنوات وستتخرج أول دفعة منهم في الأيام القادمة لتضم 146 طبيبا.
وقد شكل اللقاء فضاء للخروج بتوصيات ستكلل بدليل خاص حول إنشاء أقطاب النشاطات الصحية والذي يرتكز على تكييف تقديم الخدمات الصحية مع احتياجات المنطقة، وتحديد معايير إنشاء قطب نشاط صحي، و وضع مخطط تنظيمي للتسيير ومعايير للتقييم، كما يهدف الملتقى إلى ضمان حصول الفئة المستهدفة من المواطنين على خدمات صحية عادلة وشاملة ودائمة وتقريب الخدمات الصحية المتخصصة من سكان المناطق المحرومة وتقليص عمليات نقل المرضى إلى الولايات المجاورة، إلى جانب تبادل الخبرات بين المؤسسات الصحية.
وعلى هامش زيارته لولاية بسكرة حضر سايحي جانبا من أشغال الملتقى الوطني المنظم من قبل المجلس الأعلى للشباب تحت «عنوان المخدرات والشباب تحديات وحلول»، بحضور وزير الشباب والرياضة عبد الرحمان حماد رفقة رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، حيث يهدف إلى المساهمة في تعزيز نجاعة عمليات التوعية والتحسيس الخاصة بوقاية الشباب من الإدمان على المخدرات.
وفي كلمته التي ألقاها خلال إشرافه على اختتام فعاليات هذا الملتقى الذي عرف تنظيم ورشات عمل وجلسات نقاش نشطها خبراء ومختصون في المجال، أكد الوزير على ضرورة محاربة هذه الآفة الخطيرة التي أدخلت الكثير من الشباب في متاهات ومشاكل، مبرزا الجهود المبذولة من قبل الدولة سواء للقضاء عليها أو التكفل بهؤلاء الشباب من خلال مراكز معالجة الإدمان التي تم فتحها أو تلك التي سيتم إنجازها عبر كامل التراب الوطني.
ع/ بوسنة
