أشرف وزير الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، أمس الأول، على وضع 3 محولات للطريق السيار شرق غرب، حيز الخدمة، على مستوى 3 بلديات بإقليم ولاية سكيكدة.
ويتعلق الأمر بمحول رأس الماء بعزابة، الممتد على مسافة 2680 مترا طوليا، واد الكبير ببلدية عين شرشار وكذا السعيد بوالصبع ببلدية الحروش، حيث تسهم هذه المحولات في ربط شبكة الطرقات في إقليم الولاية، بالطريق السيار شرق_غرب وأيضا تخفيف الضغط المروري عن باقي المحاور وتسهيل حركة المرور، معلنا عن الشروع في الدراسة الاستشرافية لعدة مشاريع ازدواجية طرقات، وفق الأولويات، مضيفا أنه سيتم خلال السنة المالية المقبلة، تسجيل مشروع طريق اجتنابي يربط القل بعين بوزيان على مسافة 53 كلم.
وشدد الوزير على تضافر الجهود لضمان تسليم توسعة الميناء البترولي في آجاله المحددة، نظرا لأهميته الإستراتيجية في الاقتصاد الوطني، مؤكدا الشروع في إجراءات فسخ الصفقة مع المجمع المكلف بانجاز مشروع طريق الميناء بالطريق السيار.
وأكد الوزير خلال زيارة عمل وتفقد لولاية سكيكدة، الانطلاق للقيام بالدراسة الاستشرافية للمشاريع المعنية بازدواجية الطرقات على المستوى الوطني، مع ضبط برنامج خاص لإنجازها وفق ترتيب الأولويات والمعايير التقنية المحددة، مشيرا إلى أن تحديد برنامج إنجاز مشاريع ازدواجية الطرقات، يتضمن معايير مضبوطة ومنها الأهمية الإستراتيجية للمحور المعني بالازدواجية في الشبكة الوطنية، ناهيك عن مستوى الكثافة المرورية ونسبة الوزن الثقيل، مع إحصاء النقاط السوداء المتعلقة بالسلامة المرورية وتحديد أسباب حوادث المرور، قياس مستوى نضج الدراسات والأخذ بعين الاعتبار جميع المعايير التقنية اللازمة ومنها تلك المتعلقة بالمنشآت الفنية وكذا تكلفة المشروع ودراسة إمكانية تقسيم إنجازه على مراحل.
وجاء تأكيد الوزير، عقب استماعه لعرض حول مختلف المشاريع التابعة لقطاع الأشغال العمومية، سواء منتهية الأشغال بها أو تلك الجارية والتي هي في طور الإجراءات لانطلاق تجسيدها، مع عرض الدراسة المتعلقة بازدواجية الطريق الوطني رقم 85 على مسافة 14.4 كلم وإنجاز 3 منشآت فنية، مؤكدا على ضرورة الاعتماد على وسائل الإعلام المحلية، قصد إعلام المواطنين بفتح المحولات الثلاثة الجديدة للطريق السيار شرق غرب، مع الغلق الآني للمنفذ المؤقت.
وبخصوص مشروع الطريق السريع الرابط بين الطريق السيار والميناء على مسافة 30 كلم المتوقف منذ سنوات، أكد الوزير أن الجزائرية للطرق السيارة السريعة، صاحبة المشروع، تقوم حاليا بإجراءات فسخ الصفقة مع المجمع المكلف بالإنجاز.
وببلدية كركرة في الجهة الغربية للولاية، قام الوزير رفقة والي الولاية، بوضع الطريق الاجتنابي لبلدية كركرة، حيز الخدمة على مسافة 1.6 كلم، حيث تم إنجازه بغلاف مالي يقدر بـ 350 مليون دج، مزود بشبكة الإنارة العمومية التي اعتمد فيها على الطاقة الشمسية، بغلاف مالي يقدر بـ 18 مليون دج والذي من شأنه أن يخفف الخناق على الطريق الوطني رقم 85 الرابط بين بلديتي عين بوزيان والقل، لاسيما خلال موسم الاصطياف، حيث يساهم بشكل كبير في تخفيف الضغط المروري على مستوى محور بلدية كركرة مركز، خاصة بالنسبة لشاحنات الوزن الثقيل، ما يضمن أريحية وسلاسة في حركة سير المركبات.
وبمحطته الثالثة بالميناء البترولي، استمع وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية ووالي الولاية، رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي والوفد المرافق لهم، لعرض حول مشروع توسعة الميناء البترولي وإنشاء نهائي الحاويات ومدى تقدم الأشغال به وهو المشروع الاستراتيجي المحوري الذي من شأنه أن يعزز قدرات الشحن للسفن كبيرة الحجم، المخصصة لنقل الغاز بطاقة استيعاب 220 ألف متر مكعب وناقلات النفط من الحجم الكبير التي تتراوح سعتها من 50 ألفا إلى 250 ألف طن ومنه المساهمة في تعزيز الاقتصاد الوطني في مجال تصدير المحروقات عبر ميناء سكيكدة، حيث بلغت نسبة الإنجاز الحالية 93 بالمئة، مؤكدا على ضرورة استكمال الجهود قصد ضمان تسليم المشروع في الآجال المحددة، لما له من أهمية إستراتيجية للاقتصاد الوطني، في حين أفاد المسؤول فيما يتعلق بمشكلة التصدعات بالميناء التجاري، بأنه سيتم تسجيل عملية مستعجلة لمعالجتها.
كمال واسطة