أطلقت مديرية التعمير والهندسة المعمارية والبناء لولاية عنابة، أمس، دراسة لتهيئة الواجهة البحرية الممتدة من شاطئ الخروبة إلى غاية واد بقراط، مرورا بالكورنيش الجاري إنجازه على طول الطريق الساحلي، رأس الحمراء - جنان الباي على مسافة 8 كلم.
وحسب مديرية التعمير لولاية عنابة، فإن إنجاز الدراسة التي رصد لها مبلغ 6.5 ملايير سنتيم، يأتي مُرافقة للمشاريع المسجلة بالواجهة البحرية وكورنيش عنابة ولتواكب الاستثمارات السياحية على غرار الجاري إنجازها أو المبرمجة بمنطقة التوسع السياحي واد بقراط 2، حيث تشهد الواجهة توطين عدة مشاريع سياحية وخدماتية، ما سينعش الاستثمارات بها، مع تسليم مشروع الكورنيش الجديد (رأس الحمراء - جنان الباي).
كما استرجعت مصالح الولاية عقارات بالكورنيش بمواقع إستراتيجية، ستمنح لأصحاب مشاريع سياحية جادة، حسب الوالي، بإنجاز تصاميم معمارية فريدة يُكشف عنها قريبا. وأسندت دراسة تهيئة الواجهة البحرية الممتدة من شاطئ الخروبة إلى غاية واد بقراط، لمجمع الدراسات والانجاز العمراني العمومي «اربان» في آجال 20 شهرا وهي المدة التي ستنتهي بها أشغال إنجاز الطريق الساحلي الجديد الرابط بين رأس الحمراء وواد بقراط سنة 2025، حيث تتضمن الدراسة مراجعة مخططات التوسع السياحي ومخططات شغل الأراضي وإطلاق أشغال تهيئة الشبكات وتوصيلات الطاقة وخلق مواقع مرشحة لاحتضان فضاءات النزهة والتسلية والخدمات ومرافق عمومية ذات صلة، وفقا للمصدر.
ومن المرتقب أن يمكن الكورنيش الجديد بين رأس الحمراء ومنطقة جنان الباي المعروف بواد بوقراط، من حل العديد من المشاكل التي كان يعاني من المستثمرون في تجسيد مشاريعهم، باعتباره طريقا استراتيجيا من شأنه بعث المشاريع السياحية واستغلال المناظر الخلابة في إنجاز مرافق للنزهة والترفيه، لتكون قطبا للاستثمارات السياحية بالولاية.
كما يُعد مشروع الطريق الساحلي الذي يربط رأس الحمراء بواد بقراط، تكملة للطريق المزدوج الذي أنجز انطلاقا من شاطئ شابي مرورا بعين عشير، لكون هذه المنطقة الوجهة المُفضلة للسياح والمصطافين للاستجمام، حيث تعرف حركة مرور كثيفة، خاصة في فصل الصيف.
من جهتها عملت مصالح ولاية عنابة، في الأشهر الأخيرة، على عقد لقاءات مع المستثمرين في قطاع السياحة عبر لجنة الإصغاء والتي أسفرت عن رفع العراقيل عن عشرات المشاريع التي كانت متعثرة وأخرى متوقفة، خاصة على مستوى منطقة التوسع السياحي واد بقراط 2 والشريط الساحلي بمجموع 13 فندقا قيد الإنجاز، بالإضافة إلى مشاريع أخرى تتعلق بالخدمات، منها مطاعم وفضاءات للتسلية.
وستشرع مصالح ولاية عنابة في تجسيد عدة مشاريع وأشغال استباقية، في إطار التحضير المسبق لموسم الاصطياف 2024، حيث تم الشروع في خطة عمل بهدف تحضير المدينة وتزيينها وتهيئة وتجهيز الشريط الساحلي.
من جهته قدم الوالي، عبد القادر جلاوي، مؤخرا، تصورا جديدا في مجال التعمير، لتغيير الصورة الجمالية للمدينة والكورنيش واستقبال الزوار خلال موسم الاصطياف لهذا العام، بحلة جديدة ومغايرة لتلك المعهودة في السنوات الأخيرة. وستتضمن المشاريع المبرمجة، إعادة الاعتبار للأرصفة بشاطئي «شابي» و»سانكلو» وتجديد تغطية الأرضيات على مسارات النزهة المؤدية إلى مختلف الشواطئ، حيث لم تعرف أرضيات الكورنيش أي تغيير منذ سنوات، وتتواجد في وضعية غير مناسبة، إذ تنتشر بها الحفر والتشققات وتتطاير الطبقة السطحية الإسمنتية بفعل الأمطار.
وضمن البرنامج المسطر، تمت برمجة تحسين الإنارة بالكورنيش وضمان نظافتها من أجل تقديم أفضل الخدمات للساكنة وكذا المصطافين الوافدين للولاية. حسين دريدح