أبدى الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، ارتياحه لوتيرة تقدم إنجاز مشروع محطة تحلية مياه البحر بكدية الدراوش في بلدية بالريحان بولاية الطارف، مثمنا متابعة السلطات المحلية، حيث بلغت نسبة الإنجاز 47 بالمائة، بعد أن كانت لا تتعدى 17 بالمائة في سبتمبر الفارط، مشددا على القائمين تكثيف الجهود والرفع من الوتيرة أكثر والتنسيق لاستكمال المشروع ووضعه حيز الخدمة في آجاله نهاية العام الجاري.
وأكد حشيشي، اتخاذ تدابير بالتنسيق مع مصالح الجمارك، من أجل تسهيل توريد التجهيزات والمعدات المطلوبة من الخارج، لتسريع عملية إنجاز محطة التحلية، مع حرصه على أهمية التكوين من أجل التحكم في تسيير المحطة من ناحية الصيانة والاستغلال، بالنظر للأهمية التي يكتسيها المشروع الهام المهيكل ذو البعد الوطني، مسديا تعليمات بإيجاد الحلول لبعض المشاكل الطفيفة، تفاديا لتعطل الأشغال، خاصة وأن كل مؤسسات الدولة مجندة من أجل تجسيد المشروع، من خلال المرافقة والتسهيلات المقدمة على حد قوله.
وأشار المتحدث، إلى الأهمية الاقتصادية والاجتماعية التي سيجلبها المشروع على المنطقة، بتوفير مناصب الشغل وتزويد ساكنة 4 ولايات شرقية، حيث تشغل ورشات المشروع حاليا ما يقارب 1700 عامل، بينهم 800 عامل من ولاية الطارف، على أن تعطى الأولوية في التوظيف عند دخول المحطة حيز الخدمة، لبطالي الولاية ومرور عروض التشغيل على الوكالات المحلية.
وقد عاين، حشيشي، وتيرة الأشغال الجارية بورشات مشروع محطة التحلية والإمكانيات المجندة لاستكمال المشروع الذي يعمل بنظام 24 ساعة على 24 ساعة لإنهاء الأشغال في الآجال، كما تلقى المسؤول شروحات تقنية حول المشروع ومراحل إنجازه والعوائق التي تعترضه، مشددا على التنسيق من أجل كسب معركة الوقت تحسبا لتسليم محطة التحلية ووضعها حيز الخدمة في الموعد المحدد لها 25 ديسمبر المقبل.
و أفاد مدير المشروع، بأن محطة تحلية مياه البحر يجري إنجازها بسواعد ومؤسسات جزائرية، حيث أسندت الأشغال لشركتين وطنيتين ويتعلق الأمر بالمؤسسة الجزائرية لإنجاز القنوات والمؤسسة الجزائرية لإنجاز المشاريع الصناعية، إحدى فروع مجمع سوناطراك، أين يراعى في إنجاز هذه المحطة التي تقدر سعتها بـ300 ألف متر مكعب، استعمال أحدث التقنيات الحديثة التي ستسهم في تقليص تكلفة سعر المتر المربع من مياه البحر التي يتم تحليتها وتحسين نوعيتها. نوري.ح